صوت الضالع / ذياب الحسيني .
في قلب منطقة صمعان بمديرية الأزارق بمحافظة الضالع، تتدلى صخرة عملاقة فوق منازل قرية لكمة صلاح، تهدد حياة عشرات الأسر بكارثة إنسانية وشيكة. هذه الصخرة، التي باتت على شفا الانهيار، ليست مجرد حجر، بل قنبلة موقوتة قد تودي بأرواح بريئة في أي لحظة.
النداءات تتوالى من المواطنين القاطنين تحت هذا الخطر الداهم، يناشدون السلطات المحلية في المديرية والمحافظة، ويستغيثون بالجهات المختصة والمنظمات الإنسانية، لعلّ صوتهم يصل قبل أن يُطمر تحت الركام.
لقد وصلتني رسائل عاجلة من أهالي القرية، تحمل في طياتها ألم الخوف وصرخة الرجاء. يقول أحدهم:
“يا أخي، موضوع إنساني نريد أن يُنشر في الصحف و مواقع التواصل الاجتماعي ، مناشدة للسلطة المحلية في المديرية والمحافظة، حول صخرة معرضة للانهيار الوشيك قد تتسبب بكارثة إنسانية على رؤوس قرية بكاملها.”
ويضيف آخر:
“اعمل خير أخي الإعلامي ذياب الحسيني، لعل وعسى تستجيب السلطة المحلية أو المنظمات الإنسانية، وينقذونا من هذه الكارثة.”
إننا أمام مشهد مأساوي يتطلب تدخلاً عاجلاً، لا يحتمل التأجيل ولا التراخي. فهل تتحرك الجهات المعنية قبل أن تتحول هذه المناشدة إلى نعي جماعي؟ هل ننتظر سقوط الصخرة لنبدأ العدّاد الجنائزي؟ أم نتحرك الآن، ونثبت أن الإنسان في هذا الوطن لا يزال له قيمة؟
نهيب بالسلطة المحلية، وبالمنظمات الإنسانية، وبكل من يملك القرار أو التأثير، أن يتعاملوا مع هذا الملف بجدية ومسؤولية، وأن يوفّروا فرق هندسية عاجلة لتقييم الخطر وإزالته، قبل أن تتحول لكمة صلاح إلى عنوان مأساة جديدة في سجل الإهمال.
