مقالات وتحليلات

قائد الجبهة الإعلامية الجنوبية… عبدالعزيز الشيخ الذي هزم إمبراطورية الإعلام المعادي للجنوب وقضيته

قائد الجبهة الإعلامية الجنوبية… عبدالعزيز الشيخ الذي هزم إمبراطورية الإعلام المعادي للجنوب وقضيته

كتب/ معين باوزير 

في زمنٍ تتضاعف فيه ساحات الصراع، لم تعد المعارك تُخاض في ميادين القتال فقط، بل انتقلت إلى الفضاء المفتوح حيث تتقاطع الرسائل، وتتنافس الروايات، وتتسلّح القوى بأدوات التأثير والتضليل. وبين هذا الزخم الهائل، بزغ اسم عبدالعزيز الشيخ، رئيس هيئة الإعلام والثقافة في المجلس الانتقالي الجنوبي، كأحد أبرز قادة الجبهة الإعلامية الجنوبية، وصوت وطني استطاع أن يفرض معادلة جديدة في مواجهة ما يُعرف بـ إمبراطورية الإعلام المعادي للجنوب.

إعلام معادٍ يتساقط… وجبهة جنوبية تتماسك

واجه الجنوب، خلال السنوات الماضية، منظومة إعلامية ضخمة عملت ضد تطلعاته، مكوَّنة من عشرات القنوات الفضائية، ومئات المواقع الإلكترونية، وآلاف المنصات، إضافة إلى عشرات الآلاف من الذباب الإلكتروني الذي لم يهدأ لحظة في معاركه المستمرة لتزييف الوعي وتشويه القضية الجنوبية.

وسط هذا الطوفان، لم يكن من السهل بناء خطاب قادر على الصمود. لكن عبدالعزيز الشيخ استطاع أن يحوّل هذه المعركة إلى فرصة لترسيخ الهوية الجنوبية وتوحيد الرأي العام عبر مشروع إعلامي مؤسسي اعتمد المهنية، والوضوح، والاتجاه الوطني الثابت.

رؤية إعلامية صنعت الفارق

لم يمضِ عبدالعزيز الشيخ في طريق المواجهة بردود فعل آنية، بل سلك نهجاً منظّماً يقوم على:

إعادة بناء أدوات الخطاب الجنوبي ليكون أكثر تأثيراً واستجابة لوعي الجيل الجديد.

توحيد الرسالة الإعلامية بين مختلف المنصات الجنوبية في الداخل والخارج.

إدارة المعركة الرقمية بذكاء، عبر فضح التضليل الإعلامي، وكشف أهدافه، وتقديم رواية جنوبية واضحة.

تعزيز الثقافة الوطنية من خلال برامج وهيئات تعمل على ترسيخ الهوية الجنوبية في الإعلام والفنون والثقافة العامة.

بهذا النهج، لم يعد الإعلام الجنوبي في موقع الدفاع، بل أصبح مبادراً، صلباً، حاضراً في كل حدث، قادراً على قيادة الرأي العام بدل الوقوع تحت تأثيره.

هزيمة الإعلام الموجّه… وانتصار الخطاب الجنوبي

لم تكن الهزيمة هنا هزيمةً إعلامية فحسب، بل هزيمة مشروع كامل حاول إسقاط الجنوب من بوابة الوعي. فالإعلام المعادي الذي اعتمد الضخ الهائل والتشويه المستمر، وجد نفسه أمام صخرة صلبة، تتمثل في خطاب جنوبي منضبط، وجمهور صار أكثر وعياً، ومنصات جنوبية متماسكة.

لقد ساهم عبدالعزيز الشيخ في نقل الإعلام الجنوبي من مرحلة التشتت إلى مرحلة البناء، والفاعلية، والقدرة على الردع، حتى باتت كثير من المنصات المعادية عاجزة عن اختراق الوعي الجنوبي أو التأثير على اتجاهاته.

قائد الجبهة الإعلامية… وصوت الجنوب الصلب

لم يكن نجاح الشيخ مجرد وظيفة إدارية، بل قيادة ميدانية إعلامية حقيقية. فهو أحد الذين آمنوا بأن معركة الجنوب ليست معركة أرض فحسب، بل معركة وعي ووجود، وأن النصر يبدأ من انتزاع الحقيقة من بين ألسنة التضليل.

كتب اسمه كأحد أبرز الذين خاضوا معركة الإعلام بجرأة واحتراف، وفي الوقت نفسه بحسّ المسؤولية الوطنية، حتى أصبح رمزاً لصلابة الإعلام الجنوبي، وركيزة أساسية في منظومة الدفاع عن مشروع الدولة الجنوبية.

ختاماً

في زمن تتداخل فيه الأصوات، وتشتد فيه الدعاية المضادة، يبقى عبدالعزيز الشيخ نموذجاً للقائد الذي فهم قواعد اللعبة الإعلامية، وأدارها بذكاء، ليضع الجنوب في موقع يليق بقضيته العادلة.

إنه بحق قائد الجبهة الإعلامية الجنوبية… الرجل الذي واجه إمبراطورية إعلامية معادية، فهزمها بالوعي، وبالحقيقة، وبخطاب وطني لا يتزحزح.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى