بقلم/ صالح صنيج
انبعاث التاريخ من غابر الزمن في حضرموت هو حكاية كفاح وصمود قصة أرض تعانق التاريخ بأصالة أبنائها وتفتخر بتراثها العريق إن حضرموت ليست مجرد مكان على الخارطة بل هي رمز للشموخ والعزة والنضال المستمر ضد كل محاولات التهميش والطمس لقد استطاع أبناءها على مر العصور أن يحافظوا على هويتهم رغم القيود التي حاولت القوى المغتصبة فرضها عليهم لقد حاول الطامعون والمستبدون أن يخفوا معالم حضرموت وتاريخها تحت شعارات واهية زائفة ولكن إرادة النخبة والوعي الجمعي لدى الناس والسيل الجارف القادم من الامتداد الجغرافي والتاريخي لمنطقة الكرامة كانت أقوى من كل محاولات الطمس لقد قاوم أبناء حضرموت الاستلاب الثقافي والسياسي بكل وسائلهم واعتمدوا على صمودهم في الدفاع عن حقوقهم وموروثهم الحضاري وتاريخهم العريق لقد برزت قصص البطولة والمثابرة في كل مرحلة من مراحل التاريخ حيث تلاحمت روح الأرض مع أرواح أبنائها لتشكل لوحة ناصعة من الشموخ والكرامة هذا الامتداد التاريخي والجغرافي لم يكن مجرد حدود بل كان مرآة تعكس القوة الحضارية والإنسانية لسكانها الذين صنعوا من التحديات منطلقا للنهوض والتجدد إن حضرموت اليوم تخرج من غبار الماضي لتثبت أن الهوية والتاريخ لا يمكن طمسهما مهما حاول المعتدون أن يضعوا القيود والستائر الزائفة أمام إرادة شعب يعرف قيمته ويفخر بماضيه العريق ومستقبله المشرق
لقد أثبتت حضرموت عبر العصور أن التاريخ لا يُمحى وأن الهوية تبقى صامدة أمام كل محاولات الطمس والتزوير لقد كان أبناء هذه الأرض مثالاً للكرامة والشموخ في مواجهة القوى المغتصبة التي حاولت فرض هيمنتها عليهم لقد قاوموا بقوة وإرادة صلبة وتمسكوا بقيمهم وموروثهم الثقافي والفكري والاجتماعي لقد عرف عن حضرموت أنها الأرض التي تعانق التاريخ بكل تفاصيله من آثارها القديمة ومعالمها الحضارية وحتى القصص الشعبية التي انتقلت جيلاً بعد جيل لقد شكلت هذه الموروثات قاعدة صلبة تحمي الهوية وتؤكد الانتماء الحقيقي للأرض لقد كانت النخبة الحضرية على مدار الزمن تحمل شعلة الدفاع عن الحقوق وتعمل بلا كلل أو ملل على إفشال كل المشاريع التي حاولت استلاب إرادة الناس لقد تلاحمت روح الأرض مع الإنسان لتصنع معجزة صمود ضد كل المحاولات الخارجية لقد كان السيل الجارف القادم من امتدادها الجغرافي والتاريخي جنوب الكرامة شاهداً على أن حضرموت ليست مجرد مكان بل هي حالة ووعي وإرادة جمعية لا تنكسر لقد كانت تجارب الصمود هذه مدرسة للتاريخ وأصبحت مثالاً يحتذى في الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة لقد حمل أبناء حضرموت شعلة العلم والثقافة والفنون وكل مظاهر الحياة التي تعكس أصالة الإنسان الحضريمي وتؤكد أن الهوية الحقيقية لا تقاس بالسيطرة المادية بل بالإرادة والمعرفة والإبداع لقد شهد التاريخ أن كل محاولات القهر والاستبداد لم تستطع أن تحجب نور حضرموت ولا أن تزيل أثرها في نفوس أبنائها إن الأرض التي عرفت الصبر والثبات علمت أبنائها أن الانتصار الحقيقي يبدأ من الداخل وأن التاريخ إذا انبعث من غابر الزمن فإنه يحقق ذاته في العزيمة والإصرار والوفاء للتراث والمبادئ لقد أصبح مستقبل حضرموت اليوم امتداداً لهذا النضال التاريخي إرث من الشموخ والكرامة سيظل حاضرًا في كل خطوة يخطوها أبناؤها وكل جيل جديد سيكتشف أن الهوية الجنوبيه والتاريخ لا يموتان وأن الحضرمية باقية شامخة في قلب كل من يعرف قيمتها.
بقلم/صالح صنيج
زر الذهاب إلى الأعلى