مقالات وتحليلات

عدن .. والتنمية المستدامة ( كيف كانت مسبقاً وكيف أصبحت اليوم متقدمة في عهد الانتقالي )

كتب : مهيب الجحافي

لا شك أن الجميع يعرفون، كيف كانت العاصمة عدن غارقة بوحل من الظلام والمعاناة والإرهاب .. وكيف كانت تتعرض لحرب ممنهجة في جميع النواحي الحياتية، جراء هيمنة الإخوان على مفاصل الدولة .. وكيف استطاعت قيادتنا الجنوبية انتشالها من وحل الظلام والوصول بها إلى ماهي اليوم عليه أكثر تقدم وازدهار .. في ظل سعيها و عطائها الدائم  لتحويلها إلى عاصمة جنوبية متقدمة إقتصادياً وخدمياً وتنموياً …

لقد كانت العاصمة عدن، بعد حرب 2015، وحتى قبل سنوات، أشبه بالخراب التي يسكنها الجن، نتيجة إنتشار الجماعات الإرهابية داخلها، وتحكم الإخوان بالدولة، واستغلال نفوذهم الحكومي، بزعزعة الأمن والاستقرار وقطع الخدمات وافتعال الأزمات الاقتصادية .. وغيرها من الأعمال الدنيئة الذين كانوا يرتكبوها بحق عدن والجنوب عامة ..

فبعد أن سيطر الانتقالي على العاصمة عدن في مطلع العام 2019، حينئذً انتصر لمعركة إنقلاب الإخوان، كانت العاصمة عدن قد شهدت تحسناً ملحوظاً في الجانب الأمني، بعد أن خاضت قواته الجنوبية معارك مصيرية ضد بقايا الإرهاب اليمني الإخواني، وتطهير العاصمة عدن بشكل كلي من عناصرها الداعشية .. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لتنفيذ عمليات إرهابية وزعزعة أمن العاصمة عدن، إلا أن جميع محاولاتهم تسقط بالفشل الذريع أمام صمود قواتنا الجنوبية.. وقد أثبت لهم الانتقالي مدى قوته و صموده في مواجهة التحديات والانتصار عليها والتصدي لمشاريعهم الدنيئة .

فاليوم وبعد أن خاضت قيادة الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، جهود عتية في سبيل الإعادة والتقدم والإعمار .. هاهي العاصمة عدن تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء وتعيش لحظاتها السعيده ..

وأنت تتجول داخل العاصمة عدن، إذ تشاهد أمامك الشوارع وهي تفترش حلتها الاسفلتية الجديدة، وتتزين بإنارتها الضوئية الجميلة، والمدن وهي تعيش أجوائها الرائعة، و تشاهد النظافة والتشجير والتنوير والألوان الزاهية وهي تعم مداخلها وأطرافها المترامية، وتلك المشاريع التنموية الزاخرة، والجولات المتزينة داخل شوارعها، وكأنها في دولة متقدمة لا هي في العاصمة عدن التي تتعرض لحرب ممنهجة في جميع الصعد الحياتية.

فعندما تعبر من أمام النقاط الأمنية .. فإنك تشاهد أمامك رجال الأمن وهم يرابطون تحت أشد حر الشمس، ويؤدون وجباتهم الدينية والوطنية بأكمل وجه .. والشيء الذي يميزهم أنهم يتمتعون بصفات أخلاقية، ويتعاملون مع عامة الناس بمعاملة حسنة، وهذا ما يجعل الفرد أو الزائر إليها يشعر بالأمن والأمان، وأن العاصمة عدن آمنه مستقره مطمئنه بفضل رجال أمنها البواسل وبفضل إهتمام قيادتها الجنوبية لجعلها عاصمة تنشد بالأمن والسلام ..

صحيح أن العاصمة عدن بحاجة إلى الكثير من المشاريع الخدمية حتى تستعيد عافيتها .. لكننا ندرك بحجم الاهتمام التي توليه قيادتنا الجنوبية في ظل سعيها الدائم مع الإخوة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتقديم المزيد من الدعم والمشاريع الخدمية، بعد أن أسهمت بإنجاح الكثير من المشاريع الخدمية أكان ذلك في العاصمة عدن أو في بقية محافظات الجنوب ممن شهدت طفرة نوعية في الخدمات العامة ..

وعلى الرغم من حجم التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد العاصمة عدن والجنوب عامة، إلا أن قيادتنا السياسية استطاعت تجاوزها بكل صبر وجلد .. وأن تحقق الكثير من المشاريع الخدمية لا سيما في مجال الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتعليم وغيرها من المجالات الأخرى التي شهدت تحسن ملحوظ في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين ..

ويعد إنجاز محطتي الحسوة والمنصورة الكهربائية من أهم الإنجازات التي تحققت للعاصمة عدن، على قيادة الانتقالي برئاسة الرئيس الزبيدي، والتحسين من خدمة المنظومة الكهربائية بشكل ملائم .. في ظل الجهود الجبارة لقيادة الانتقالي بمتابعة الإخوة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم خدمة كهربائية على مدار الساعة .. وهذا ما يؤكد لنا أن قيادتنا الحكيمة تعمل ليل نهار لأجل توفير العيش الكريم لشعبنا ومواصلة بناء مستقبله الفدرالي المنشود .. وما تشهده العاصمة عدن أو بقية محافظات الجنوب من تحسن ملحوظ في جميع المجالات الخدمية إلا خير شاهد بدور قيادتنا السياسية تجاه تحسين الأوضاع المعيشية ..

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى