الحوثي وقميص “فيصل رجب”.. أبين خاصرة الجنوب وعمقه الجغرافي
نيوز يمن
صوت الضالع
شددت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على الأهمية الكبيرة التي تحتلها محافظة أبين، بالتزامن مع الإعلان عن وصول وفد قبلي من المحافظة إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي والحديث عن محاولات واضحة من قبل الجماعة لإرباك المشهد الجنوبي.
الوفد الذي يرأسه الشخصية القبلية “سالم الجنيدي” وهو أحد أقرباء “صالح أحمد سالم الجنيدي” محافظ محافظة أبين لدى حكومة المليشيات الحوثية، وصل الثلاثاء، إلى مناطق سيطرة المليشيات في البيضاء في طريقه إلى صنعاء للقاء قيادات الجماعة لمناشدتهم إطلاق سراح اللواء فيصل رجب الذي تم أسره من قبل المليشيات مع بداية الحرب في مارس 2015م.
وصول الوفد يأتي على الرغم من التأكيدات الحكومية السابقة بإطلاق سراح اللواء /فيصل رجب في الصفقة القادمة لتبادل الأسرى والتي من المتوقع أن تبدأ مفاوضاتها في منتصف الشهر القادم، وعلى الرغم أيضاً من الرفض والغضب الجنوبي الذي قُوبلت به هذه الخطوة، والذهاب لاستجداء مليشيات الحوثي بالإفراج عن أسير حرب وبشخصية بهذا الحجم.
كما أن الرفض والغضب الجنوبي تجاه هذه الخطوة، يعود إلى أنها تندرج ضمن محاولة حوثية مفضوحة لإذكاء الصراع بين أبناء الجنوب، وترسيخ المزاعم التي تم الترويج لها عن أسباب عدم إدراج فيصل رجب ضمن صفقة التبادل التي جرت أواخر شهر رمضان الماضي، وأن ذلك بسبب عدم تقديم الطرف الحكومي وبخاصة ممثل الجنوب لأي أسرى مقابل الإفراج عن الرجل.
وهو ما يؤكده القيادي بالمجلس الانتقالي أحمد الربيزي في تغريدات له على “تويتر”، كشف فيها جانباً مما دار في مفاوضات الأسرى الأخيرة، مشيراً إلى أن إرسال مشايخ من أبين للمطالبة بإخراج الأسير الجنوبي اللواء “فيصل رجب” هو أمر خططت له مليشيات الحوثي منذ بداية التفاوض.
حيث قال الربيزي بأن مليشيات الحوثي رفضت خلال المفاوضات إطلاق سراح اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق، واللواء فيصل رجب، وعند إصرار المفاوض الجنوبي “ياسر الحدي” على ضرورة إخراج اللواء ناصر منصور -على الأقل- تقديرا لوضعه الصحي، حاولت مليشيات الحوثي وضع شروط تعجيزية.
وكشف القيادي بالانتقالي أن المليشيات اشترطت مقابل “ناصر منصور” 50 أسيرا من جبهة الضالع بالذات، في محاولة منها لـ اللعب على ما تعتقد أنها خلافات جنوبية، حيث كانت تتوقع رفض قادة الجبهات في الضالع، ويكون ذلك مثارا للهمز واللمز في أبين، مؤكداً بأنها “فشلت في هذا الأمر”.
وفي رد غير مباشر على هذه المحاولات الحوثية، أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي على الأهمية الكبيرة لمحافظة أبين، وما تمثله من ثقل سياسي، واقتصادي، وعسكري، باعتبارها خاصرة الجنوب وعمقه الجغرافي.
حديث الزبيدي جاء في اجتماع عقده الثلاثاء، بكتلة أبين في الجمعية الوطنية، وأعضاء الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس من أبناء المحافظة، واختتم الاجتماع بتكليف لجنة برئاسة أحد قيادات الانتقالي للنزول إلى المحافظة والوقوف على جميع المشكلات التي تشهدها في مختلف المجالات.
نائب رئيس المجلس هاني بن بريك أشار بشكل غير مباشر للمحاولات الحوثية للعب بورقة أبين، حيث قال في تغريدة له على “تويتر”: إن المحافظة “بساحلها وجبلها وبدلتاها رمانة الميزان وستبقى كذلك للجنوب، هي همزة الوصل بين غرب الجنوب وشرقه، مؤكداً بأن “من يريد أن يدق إسفيناً بين أبناء الجنوب سيبوء بالخيبة
زر الذهاب إلى الأعلى