تقـــارير

وزير الداخلية إبراهيم حيدان.. ذراع إخوان اليمن تعبث بحضرموت والجنوب (تقرير )

صوت الضالع / اليوم الثامن

 

كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة اليوم الثامن استمرار وزير الداخلية في حكومة معين عبدالملك، بإخونة الوزارة ونقل ضباط من ما يسمى بقوات الحشد الشعبي من مدينة تعز الى وادي حضرموت استعدادا لقتال أبناء حضرموت. وقوات الحشد الشعبي هي ذراع مسلحة أنشئت في مدينة تعز كبرى مدن اليمن الشمالية بتمويل من قطر وتركيا الدولتان اللتان كانتا على خصومة مع السعودية، قائدة التحالف العربي. 

وأظهرت الوثائق أسماء (263) عنصراً، تم منحهم رتب عسكرية أعلاها مقدم، في مخالفة واضحة للوائح العسكرية والأمنية اليمنية.

وشملت القائمة أسماء عناصر اخوانية في قوات الحشد الشعبي في تعز الأول فؤاد محمد محسن علي المعمري المعمري والذي تم منحه رتبة مقدم،  والأخير مفيد رزاز علي محمد البدوي والذي تم منحه رتبة ملازم”. 

وقالت مصادر في وزارة الداخلية لصحيفة اليوم الثامن “ان القرارات التي أصدرها إبراهيم حيدان غير قانونية وأنها فقط منحت بناء على رغبة تنظيم الإخوان بالسيطرة على وزارة الداخلية اليمنية. 

وقالت المصادر “ان قيادات وعناصر من قوات الحشد الشعبي في تعز انتقلت فعليا الى وادي حضرموت” في تأكيد لمعلومات كانت صحيفة اليوم الثامن قد نشرتها من سابق، في تقرير تناول إشراف قيادة تعز و مأرب على تجنيد الإخوان لنحو 30 ألف مسلح بـ حضرموت.  وأكدت المصادر “ان وزير الداخلية تمكن فعليا منذ تعيينه في حكومة المناصفة أواخر العام 2020م، من إخونة الوزارة، الامر الذي تقول مصادر سياسية جنوبية انه لا بد من هيكلة الوزارة على أساس الشراكة الوطنية بين الشمال والجنوب”.  

وقالت مصادر أمنية في حضرموت ان تنظيم اخوان اليمن يسعى للسيطرة على ساحل حضرموت من خلال التمدد عبر اذرع اخوانية في الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية وصولا الى إزاحة محافظ حضرموت فرج البحسني الذي اصبح معزولا عن وادي حضرموت ولا يجرؤ ان يغير ضابط هناك بعد ان أصبحت السلطة فعليا في قبضة القائد العسكري الشمالي يحيى ابوعوجاء. وأكد مصدر في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي حضرموت ان الاخوان يستخدموا حيدان كاداة للسيطرة على الساحل وإعادة احياء التنظيمات الإرهابية التي تم القضاء عليها قبل أكثر من أربعة أعوام ولم يعد لها أي وجود في الساحل. وقال المصدر ان ما يقوم به حيدان منذ اشهر تجنيد أكثر من ثلاثة الف مقاتل اخواني اغلبهم من محافظة تعز اليمنية الخاضعة لسيطرة الاخوان”. 

وتقول مصادر أمنية ان وزير الداخلية يحارب أمن حضرموت عبر  تمكين قيادات حزب الإصلاح في أمن المحافظة وعرقلة نشاط كلية الشرطة وكان آخرها إيقاف دفعة الثانوية في الكلية.. مشيرة إلى أن تصرفات وزير الداخلية في ساحل حضرموت غير مقبولة ولا تظهر سواء العداء المفضوح لأبناء حضرموت والتي يتحتم على السلطة المحلية والتحالف العربي لإيقاف هذه التصرفات العبثية وبصورة عاجلة. 

واتهم المصادر إن ابراهيم حيدان بالخيانة والتآمر على حضرموت والجنوب، وانه أصبح ينفذ مخططات قوى الاحتلال والإرهاب بشقيها الإخواني والحوثي، باستهداف أمن واستقرار حضرموت والجنوب والمنطقة. 

وبدأ واضحا إن وزير الداخلية يعمل مع إخوان اليمن لجر حضرموت نحو الفوضى وجعلها حاضنة لتنظيم القاعدة وداعش، حيث سخر منصبه لمحاربة قوات النخبة الحضرمية والمجلس الانتقالي والتحالف العربي، ويمارس دور سياسي خبيث لصالح حزب الإصلاح الذراع السياسي للتنظيم الدولي للإخوان في اليمن. 

وعبر ابناء حضرموت عن رفضهم هيمنة حزب الإصلاح بالمحافظة ولأي تواجد عسكري شمالي في أي وحدة عسكرية أو أمنية في الوادي والصحراء. 

وقام وزير الداخلية بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الأولى جعل وادي وصحراء حضرموت منطقة حاضنة للجماعات الإرهابية المنبوذة في المنطقة. 

وطالب مسؤولون أمنيون الحكومة المشكلة بالتقاسم الى إقالة وزير الداخلية من منصبه وإحالته إلى التحقيق وهيكلة وزارة الداخلية. 

وقالت تقارير صحافية إن تحركات إبراهيم حيدان وزيرة داخلية حكومة المناصفة والمعين من حصة الرئيس هادي في تشكيلة الحكومة في محافظات الجنوب تفيد بما لا يدع مجال للشك  في ولاءه لجماعة الاخوان المسلمين المسيطرة على قرار الرئاسة، في حين ينتظر المواطنون وشريحة واسعة من منتسبي الداخلية في الجنوب من حيدان إلى انتشال الوزارة من حالها وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وصرف المرتبات  إلا أنه فور وصوله إلى العاصمة عدن عمد على تنفيذ توجيهات نائب الرئيس المدعو علي محسن الأحمر القائد العسكري لجماعة الاخوان وتشكيلاتها الإرهابية باليمن. 

بتوجيهات حزبية غادر المدعو حيدان العاصمة عدن واستقر رحاله بمدينة سيئون محافظة حضرموت متخذا منها مركزا لإدارة وزارة الداخلية بدلا عن العاصمة عدن، وغطاءً لتنفيذ مخططات الاخوان الارهابية من أجل تعزيز تواجدهم في المحافظة الغنية بالنفط والمعادن، والمعروف في أي مجتمع إذاأردت بسط سيطرتك عليه ما عليك سوأ نشر الفتنة والفوضى بين اوساط المجتمع حتى تستطيع بسط نفوذك والوصول الى أهدافك .

وهذا ما عمد على تنفيذه حيدان في حضرموت بإيعاز من الاخوان، حيث أصدر في وقت سابق قرارا بتشكيل فرع للقوات الخاصة التابعة للإخوان بساحل حضرموت التي تسيطر عليه قوات النخبة الحضرمية بعد تحريره من قبضت تنظيم القاعدة الإرهابي أحد أذرع جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية. 

قرار المدعو حيدان بتشكيل القوات الخاصة التي تتكون من عناصر اخوانية مؤدلجة ومتطرفة حالها كحال فرع شبوة يراد منه بديلاً للأمن العام، وموازيا لقوات النخبة الحضرمية، ويكشف هذا القرار احدى مخططات الاخوان ونواياهم الخبيثة لنشر الفوضى والإرهاب في مدن ساحل حضرموت التي ينعم أبنائها باستتباب الأمن والاستقرار ومخالفة صريحة لاتفاقية الرياض التي تنص على التوافق  وعقب القرار تصاعدت الدعوات للتصدي لهذه المساعي الخبيثة ومواجهتها. وقال المحلل السياسي سعيد بكران في تغريده له على منصة تويتر: “يجب وقف اسلوب الاستفزاز الذي يديره حيدان في المكلا، وطالب حماية ساحل حضرموت من عبث هادي وابناؤه وتنظيم الإخوان الإرهابي، وأشار ان جماعة الاخوان يسعون لاشعال الفتنة والانقسام في الساحل المستقر امنياً ويريدون الانتقام لتنظيم القاعدة الذي كان قد جعل المكلا إمارة قاعدية له بنظر هادي وعصابته”. 

وفي خطوة يراها مراقبون بأنها التفاف على مطالب الهبة الحضرمية المتمثلة في رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى أعلن المدعو حيدان بدء تنفيذ توجيهات الرئيس هادي بتجنيد 3 ألاف من أبناء حضرموت في وزارة الداخلية لتأمين مديريات وادي وصحراء حضرموت ودشن حيدان معسكر تدريب الدفعة الأولى ولكن بصبغة حزبية حيث استقبل المعسكر مجاميع من مليشيات الاخوان القادمة من تعز واب وعمران وذمار على أساس أنهم حضارم، في مسعى لتأمين حضور اخواني أطول وأوسع في وادي حضرموت لتفاقم الفوضى واستمرار نهب ثروات المحافظة. 

ورفضت قيادة الهبة الحضرمية في بيان صادر عنها: “أي عملية تجنيد بصبغة حزبية وحذرت المدعو حيدان من العبث بالملف الأمني ومحاولة القفز والالتفاف على مطالب أبناء حضرموت بخطوات غير مدروسة ودون توافق عليها، وأكدت قيادة الهبة في بيانها أن الحشود الشعبية خرجت في شوارع المحافظة من أجل أهداف معروفة ولن تتنازل عنها”.

خطوات اخوانية عبر حيدان لتخفيف حالة الغضب الشعبي المتواصل على المنطقة العسكرية الأولى، حيث أوقف المدعو حيدان الدفعة الثانية بكلية الشرطة بالمكلا وهي في وسط عامها الدراسي، وصدرت توجيهاته لعميد كلية الشرطة بوقف دراسة الدفعة الثانية ومنحهم إجازة مفتوحة، حيث لاقت هذه الخطوة رفض شعبي واسع لهذا القرار الذي لا يصب في مصلحة أبناء حضرموت والجنوب. 

وتشير المصادر إن وقف نشاط كلية الشرطة بحضرموت تعود لمحاولات حيدان إدخال ملفات أشخاص من محافظة تعز إلى الكلية الحضرمية، غير ان السلطة المحلية في حضرموت، ترفض  قبول أي فرد من خارج محافظات حضرموت، وشبوة، والمهرة. وحذرت قيادة الهبة الحضرمية المدعو حيدان من المساس بمنجز حضرموت “كلية الشرطة” مطالبته إلى التراجع عن هذه الخطوات التي تساهم في زعزعة الأمن والاستقرار أو عليه الرحيل بشكل عاجل من المحافظة، وأشارت قيادة الهبة “بأن وزير الداخلية أخلّ بكافة تعهداته أمام لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) والتزامه بأن التجنيد سيكون من كافة أبناء حضرموت قاطبة ولن يخضع لمعيار الحزبية وهذا ما ناقضه اليوم في تحركاته الأخيرة”. 

ووصفت قيادة الهبة تحركات وزير الداخلية حيدان بأنها لم تعد مفهومه، لاسيما بعد خطوتي التجنيد الحزبية وإيقاف نشاط كلية الشرطة مما يعكس سلباً على دور الأمن والاستقرار بحضرموت منوهةً “بأن حضرموت بات واضح أمامها أن هذه التصرفات غير مقبولة ولا تظهر سواء العداء المفضوح لأبناء حضرموت والتي يتحتم تدخل السلطة المحلية والتحالف العربي لإيقاف هذه التصرفات العبثية وبصورة عاجلة”. 

وعبر رئيس كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب سالم بن سميدع عن رفضه لمحاولات التجنيد الحزبي وقال في تدوينه له على تويتر: “التجنيد الحزبي لوزير الداخلية مرفوض لأنه محاولة للالتفاف على مطالب الهبة الحضرمية وعبث آخر يضاف إلى العبث بالمنظومة الامنية بوادي حضرموت وتفسير هذه الخطوة يكتمل بقراره الآخر توقيف كلية الشرطة بحضرموت”.

ولفت الناشط الإعلامي محمد باحداد في منشور له على فيسبوك بالقول: “يقود وزير الداخلية مخطط في حضرموت لتمكين حزب الإصلاح الذراع السياسي للتنظيم الدولي للإخوان في اليمن من السيطرة على ساحل المحافظة”. وأضاف: “الاخوان يسعون إلى استهداف أمن المكلا والنيل من استقرارها وإعادة نشاط قوى الإرهاب والانتقام لتنظيم القاعدة”. 

وناشد في ختام منشوره: “أوقفوا الوزير إبراهيم حيدان قبل فوات الأوان”. 

وتصف تحركات المدعو حيدان بالعبثية في حضرموت تهدف الى جر المحافظة الى مربع العنف والفوضى، لتخفيف الضغوط على حزب الإصلاح الذراع السياسي لتنظيم الاخوان المسلمين في اليمن في ظل تعاظم الدعوات الشعبية واتساع رقعة الاحتجاجات السلمية المطالبة برحيل مليشيات الاخوان الإرهابية والمتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض بالانسحاب والتحرك نحو الجبهات وتمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط سيطرتها على كامل تراب محافظة حضرموت وتأمينها من قوى الإرهاب التي تتخذ من معسكرات المنطقة الأولى مقرا لها وقاعدة انطلاقه لتنفيذ عملياتها الاجرامية بحق المواطنين.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى