صوت الضالع/ نجيب العلي
لقد أصبح من الواضح وعلى نحو متزايد تخادم المليشيات” الحوثية وجماعة الإخوان ” ولا ينبغي لأحد أن يتفاجأ اليوم بخيانة الإخوان ضد التحالف العربي طيلة السنوات الماضية .
أنها خيانة إخوانية واضحة وناجمة عن طموحات ومصالح مفرطة اما ان تحكم الجنوب المحرر أو يذهب أبناء الجنوب للقتال ضد الحوثي شمالاً وأما الخيانة والقتال ضد الجنوب .
لم تكن هذه المليشيات الإخوانية سوى حمقى ومجموعة من الإرهابيين الذين عادوا من أفغانستان إلى الشمال ، وقد عرف الجنوبيون أن العدو الأكبر للجنوب تاريخياً هي هذه الجماعة التي رفعت شعار الجهاد ضد الشعب الجنوبي وإصدار فتاوى دينية تكفيرية تبيح إهدار دام الشعب
بعد أن سقطت صنعاء بيد جماعة الحوثي، تساقطت القيادات الإخوانية في احضان” السيد عبد الملك ” وتصالحوا مع بعضهم رغم اختلاف المذاهب والعقيدة الإسلامية والعجيب والغريب ان هذه الجماعة السلطوية ظلت طيلة فترة من الزمن توهمنا بالدين ،وعند انقلاب الحوثي على السلطة انكشفت وتجلت الحقيقة وسقطت الأقنعة ،فكانوا أول المتحالفين وأول من رفضوا القتال ،وافتوا بعدم قتال الحوثيين.
طبول الحرب قرعت وكانوا أول الهاربين والمتخفيين بالملابس النسائية، وتركوا البلاد والعباد لجماعة اجرامية جلبت معاها الخراب والدمار ،وعبث بالوطن من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه ولولاء تدخل التحالف العربي والمقاومة الشعبية الجنوبية لمحاربة هذه الجماعة الكهنوتية لكان الوضع كارثي ووخميني واخطر مما هو عليه الآن
تدخل الإمارات شمالاً وكانت الخيانة اخوانية.
بعد تحرير جميع المحافظات الجنوبية وطرد جماعة الحوثي من أرض الجنوب الطاهر ،كانت المرحلة الثانية لتحرير الشمال ومواصلة القتال حتى القضاء على المليشيات الحوثية، واستئصال المشروع الإيراني من البلاد ولكن كانت المفاجئة والخيانه من قبل جماعة الإخوان مدوية ،ومندُ الوهلة الأولى، الأمر الذي برهن غدر، وخيانة ميليشيا الإخوان بدول التحالف العربي في خيانة جنود وضابط من القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي،
استمرار الخيانة وتسليم السلاح للحوثي.
بالرغم انه كان لقبائل مأرب دور مشرف وقدموا تضحيات جسام إلى جانب بعض من افراد الجيش الوطنين الذي في قلوبهم وازع ديني امثال عبد الرب الشدادي وكانوا على مشارف صنعاء والمدفع العملاق صوته يدوي إلى قلب العاصمة صنعاء وكان الحوثي يشعر بالخطر المحدق واصابوا انصاره بالهلع والذعر ولكن سرعان ما تغير الوضع باتصال من قياداتهم التي كانت ولازالت على تواصل دائم مع مليشيات الحوثي واعطت الأوامر بتسليم المواقع والسلاح الثقيل دون قتال لجماعة الحوثي ولولاء صمود ابناء مأرب الشرفاء الاحرار لكانت المحافظة تحت سيطرة الحوثي ،بعد ان سلمت جماعة الإخوان ثلاث مديريات بشبوة دون ان تطلق طلقة واحده، حتى جاءت الوية العمالقة وتحرير المديريات من تحت قبضة الإخوان وجماعة الحوثي، وهذا التسليم لا يقتصر على نهم ومديريات في مأرب وشبوة فحسب وانما على جميع الجبهات التي تسيطر عليها جماعة الإخوان
قيادات عسكرية اخوانية ساعدت الحوثيين في تهريب السلاح وتزويدهم بالمشتقات النفطية.
التخادم الإخواني الحوثي كان واضحاً ومفضوحاً ولايستطيع احد ان يغطي على عين الشمس بالمنخل لاسيما وقوات المنطقة العسكرية الأولى بقيادة ابوعوجا كانت ولازالت حتى الحظة تعمل على تهريب السلاح عبر منفذ شحن وكذلك نهب النفط من حضرموت وشبوة والذهاب به إلى مليشيات الحوثي امام مسمع ومراى الشرعية دون ان تتخذ اي اجراءات قانونية ومحاسبة هذه القوات المتواطئة مع الحوثي وداعمه الارهاب والمتطرفين في زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب واغتيال القيادات العسكرية والسياسية حتى الأبرياء من الأطفال والنساء لم يسلموا من جرم وجرائم الإخوان المتأسلمين.
وخلال الأيام الماضية القت الأجهزة الأمنية القبض على 10 من عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، أثناء قدومهم عبر منفذ شحن على الحدود بين اليمن، وسلطنة عمان هذا ما يؤكد ويضع الف علامة استفهام للمنطقة العسكرية الأولى في سيئون والثالثة في مأرب في تسهيل مرور عناصر الحوثي عبر تلك المناطق الخاضعة لتحت سيطرهم ناهيك عن تهريب السلاح
تحالف الارهاب والإخوان والحوثي
بعد اعلان معركة سهام الشرق ،ومعركة حوس لتطهير محافظة ابين من عناصر التنظيمات الارهابية اظهرت القوات المسلحة الجنوبية التحالف بين الجماعتين الارهابيتين مليشيا الحوثي والقاعدة برغم التخادم وتزويد الارهابيين بطائرات مسيرة وشن هجوما حوثيا على حدود ابين لتخفيف الضغط على الارهابيين الا ان القوات المسلحة الجنوبية حققت انتصارات ساحقة واستولت على جميع معسكرات القاعدة وطرد عناصر الإرهاب التي تلجأت الى اسلوب الغدر والخيانة في زرع العبوات الناسفة في الطرقات لإستهداف مرور العربات والاطقم وهذا ان دل على شيء وانما يدل على ضعف وجبانه الارهابيين بعدم قدرتهم على المواجهة.
وكانت مليشيات جماعة الإخوان الارهابية في سيئون قامت بتزويد عناصر الارهاب بالسلاح وارسال عدد كبير من قواتها بالمنطقة العسكرية الأولى لتعزيز الارهابيين إلى محافظة ابين لقتال القوات المسلحة الجنوبية
التخادم الإخواني الحوثي
بعد ان كان التخادم الإخواني والحوثي من تحت الكواليس اصبح اليوم التناغم والانسجام على المكشوف كلا يدافع على الاخر واصبحوا متحالفين إلى جانبهم تنظيم القاعد وعدوهم الأول والاخير الجنوب وكيفية الانقضاض عليه ويتأمرون ليل نهار من اجل استهداف الأرض والإنسان ونهب الثروات والخيرات الأول يطالب بالرواتب من ثروات الجنوب والاخر ينهب الثروات من ارضنا ويسخر عائدات النفط لدعم الارهاب ومساعدة الحوثيين عسكريًا وسياسيًا واعلاميًا
زر الذهاب إلى الأعلى