المجلس الوطني الحضرمي: تمثيل غير شرعي أم مكوِّن مؤامرة؟
المجلس الوطني الحضرمي: تمثيل غير شرعي أم مكوِّن مؤامرة؟
حضرموت ، عين الجنوب ، خاص.
يثير المجلس الوطني الحضرمي الذي تم تشكيله في العاصمة السعودية الرياض جدلاً واسعًا بين الأطراف المعنية في حضرموت، حيث يعتبره البعض جزءاً من مؤامرة لتفكيك النسيج الإجتماعي والسياسي في الجنوب، في حين يروج له آخرون على أنه مكوِّن يمثل إرادة حضرموت.
من جانبهم، يرفض أبناء حضرموت بشدة المجلس الوطني الحضرمي ويعتبرونه جزءًا من مؤامرة الاحتلال اليمني للتلاعب بإرادة الجنوب، يعتبرون أن المجلس لا يمتلك شرعية ولا يمثل إرادة حضرموت الحقيقية. ويعتبرون أنه يسعى لعرقلة عملية تحرير حضرموت من التدخلات العسكرية والتأثير السلبي لميليشيات جماعة الإخوان المسلمين.
وفي هذا السياق، يؤكد أبناء حضرموت أنه لا يوجد أي مكون ترفضه حضرموت، باستثناء المكونات المصطنعة التي تسعى لتمثيلها بصورة غير شرعية وتسبب الضرر في نسيج المجتمع، ومن بين هذه المكونات المصطنعة يأتي المجلس الوطني الحضرمي، الذي يعتبره البعض جزءًا من مؤامرة الاحتلال اليمني.
مجلس حضرموت الوطني يدعي أنه يمثل حضرموت وأهلها، ولكن في الحقيقة، لا يعبر عن آراء ومصالح ابناء حضرموت الحقيقية، ويعتبر ابناء حضرموت هذا المجلس مجرد تجمع لعصابات وقوى سياسية تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب آمن واستقرار حضرموت.
وفي الاونة الاخيرة أظهرت تصريحات المتحدثين باسم مجلس حضرموت الوطني، الحقد والغل الأسود، مما يشير إلى التحريض والشحن السلبي الذي يتم توجيهه من قبل قادة المجلس، إن ذلك يعكس أجندة مشبوهة يقومون بها وراء الكواليس، محاولين زعزعة الاستقرار وتفريق الجنوبيين .
وعلى الصعيد السياسي، أكد عدد من السياسيين أن المجلس الوطني الحضرمي، اذ كان ينبع حقًا من داخل حضرموت ويتمتع بتمثيل شامل وشرعي لإرادة أهل حضرموت، يجب أن يكون هو الممثل الأساسي لهم، ولكن مع ذلك، كشفت الأيام عن حقيقة المجلس الحضرمي كونه مكونًا مصطنعًا يهدف إلى إعادة الاندماج في الساحة اليمنية والعودة الى باب اليمن.
يسعى المجلس بشكل واضح إلى الحفاظ على وجود المنطقة العسكرية الأولى، وقد أظهرت هذه الخطوات تأثير جماعة الإخوان المسلمين، مثل باتيس وأبكر وحميد، بالإضافة إلى دور الشركات النفطية الجشعة وأذنابها، يعد هؤلاء الثلاثة عوامل مثيرة للجدل والتوتر، وقد يؤثر تأثيرهم المحتمل على الحركة السياسية والأوضاع الاجتماعية في حضرموت. وهذا ما دفع بعض الأفراد إلى التعبير عن رغبتهم في “قراءة الفاتحة” على مستقبل المجلس الوطني الحضرمي، نظرًا للشكوك المحيطة به ولتأثيراته المحتملة على المشهد السياسي والاجتماعي في حضرموت .
ومن جانبه أشار الصحفي الحضرمي عبدالسلام بن بدر في تغريدة له على منصة أكس تويتر سابقا، حول ما يحدث في الرياض قال : دكان مايسمى مجلس حضرموت الوطني صراع السيطرة عليه يحتدم بين الأحزاب اليمنية.
وأضاف بن بدر : كل حزب يمني يريد أن تكون له اليد الطولا فيه، ولازالت المشاورات بين الأحزاب اليمنية مستمرة، ويبقى الحضارم الذين تم توظيفهم في الدكان مجرد عمال بالأجر لاحول ولاقوة لهم.