صوت الضالع / لحج
لليوم الثالث على التوالي، يواصل وبوتيرة عالية فريق عربة الوصول الإنساني الطبية المتنقلة بالمسيمير محافظة لحج، المشاركة في تنفيذ فعاليات الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد مرضي الحصبة والحصبة الألمانية، والتي تنظمها وزارة الصحة العامة والسكان بدعم من اليونسيف في المحافظات المحررة.
وأشاد الأهالي، بالدور العملي والتوعوي والتثقيفي المتميز الذي يقوم عمال العيادة الطبية المتنقلة التابعة لمؤسسة الوصول الإنساني والمكلفون بإعطاء اللقاحات للأطفال، ونجاح وصولهم إلى كل طفل مستهدف في انحاء قرى ومناطق المديرية بما فيها القرى البعيدة والنائية التي يصعب الوصول إليها، مثمنين دور قائد فريق العربة الطبية الدكتور سليمان الزبيري الذي بذل جهداً كبيراً للوصول إلى القرى المتناثرة في سفوح الجبال وفي الشعاب وبطون الأودية بحثاً عن الأطفال من سن 6 أشهر وما دون الخامسة من العمر، وخصوصاً الساكنين في قرى مركز النخيلة وفرعه ذات الطبيعة القاسية والتضاريس السيئة والوعرة، حيث عمل على تذليل الصعاب أمام أعضاء الفريق لإنجاح الحملة ووصولها إلى كل بيت في تلك المناطق المتباعدة والمترامية.
وأفاد قائد عربة الوصول الإنساني الطبية المتنقلة بالمسيمير د. سليمان الزبيري، بإن حملة التحصين الحالية ستعمل على تخفيف ومواجهة ظاهرة تفشي مرض الحصبة والحصبة الألمانية في أوساط أطفال المديرية، داعياً جميع المواطنين إلى أغتنام ما تبقى من وقت والاستجابة والتفاعل مع الحملة الوطنية الطارئة للتحصين والتعاون مع فرق التلقيح، كما دعا كافة المشايخ والعقال إلى حث الآباء والأمهات للإستفادة من بقية أيام الحملة والدفع بأطفالهم لأخذ جرعة اللقاح لتحصينهم ضد الحصبة وغيرها من الأمراض والأوبئة القاتلة والفتاكة.
وأكد الدكتور سليمان الزبيري، مأمونية اللقاحات وفعاليتها، مطالباً الجميع باستشعار المسؤولية والواجب الديني والوطني والأخلاقي، والإسهام في إنجاح الحملة وتحصين الأطفال ضد مخاطر الحصبة والحصبة الألمانية والوقاية منها، مجدداً حرصه وأعضاء فريقه للقضاء على مرض الحصبة ومنع سريانه والوصول إلى مجتمع خال من الحصبة وتعزيز مناعة الأطفال والحفاظ على أرواحهم وحمايتهم من الإصابة بمثل هذه الأمراض القاتلة والتخلص منها من خلال تنفيذ برامج وخطط وزارة الصحة وتحقيق الأهداف المرجوة لخدمة المصلحة العامة للوطن والمواطن.
الجدير بالذكر بإن عربة الوصول الإنساني الطبية المتنقلة بالمسيمير، إلى جانب ما تقدمه من عمل إنساني جليل وعظيم يتمثل في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والتشخيصية والعلاجية والتحصين الروتيني والمشورة وأكتشاف حالات الإصابة بأمراض سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ومعالجتها، فهي تبذل جهوداً مضنية وأدواراً كبيرة في سبيل إنجاح جميع الحملات السابقة ونشر الوعي والتثقيف بين شرائح المجتمع بإهمية أخذ اللقاحات والألتزام بالتعليمات الوقائية للتصدي لمختلف الأمراض المعدية، حيث كان للتوعية المسبقة الأثر الإيجابي والدور الكبير في الأقبال الواسع للمواطنين على أخذ اللقاح خلال هذه الحملة.
