صوت الضالع / أبين / نظيركندح
أكتب مقالي البسيط هذا للتوضيح للمتابعين والرأي العام عن خفايا المواقف الصادمة والمؤسفة التي واجهتنا في مركز ( أبين ) الإعلامي أثناء إحتفالية تكريم عدد من الرواد العاملين في مهنة الصحافة صباح يوم أمس الأثنين بمدينة زنجبار ، حيث كان من المقرر أن تتم الاحتفالية في قاعة المياه بحسب التنسيق الذي أجراه رئيس المركز أ. منصور بلعيدي مع مدير عام المياه وعلى ضوء ذلك تم الترتيب مع الجهة القائمة على شؤون القاعة لتحديد يوم لاحتفالية تكريم الصحفيين لتجنب إنشغال القاعة في اجتماعات أو فعاليات أخرى ، وذلك ماكان ؛ إذ ابلغنا الصحفيين والضيوف بالمكان والزمان المحددين ..
فوجئنا أثناء ذهابنا للقاعة بمنع إقامة فعالية التكريم في قاعة إدارة المياه ثم تبعه إشعار بمنعنا من دخول مبنى المحافظة القديم صباح يوم التكريم حيث كنا متجهين إلى القاعة الصغرى لإقامة الإحتفال ، شعرنا عندها بأن هناك توجه رسمي بمنع تكريم رواد الصحافة وذلك ما اضطرنا إلى إستئجار قاعة خاصة لإقامة فعالية التكريم بمجهودات شخصية ..!!
وما حز في نفسي هو سوء التقدير والتصرف الخاطئ من قبل السلطات المحلية في المحافظة التي سعت جاهدة لإفشال حفل تكريم رواد الصحافة من ابناءها بدلا من أن تساهم بالشكل اللائق في إنجاحه ..!!
إذ تعد احتفالية التكريم التي تبنيناها هي الأولى من نوعها وجاءت في الوقت المناسب كنوع من أنواع الوفاء لما تحمله من رمزية تقديرية ودافع معنوي لطالما انتظره الصحفيين على مدى خدمتهم الطويلة والتي تمتد لأكثر من ( 3 ) عقود !
وذلك مادفعنا للتمسك بها والعمل بجد على انجاحها رغم تجاهل السلطات وامتناعها عن تقديم الدعم الذي يليق بتكريم تلك الكوكبة !
فمركز ( أبين ) الإعلامي منصة إخبارية مستقلة تعمل بمهنية وحياد وهذا ما لم تستعوبه الجهات الرسمية ..
أما نحن ومن منطلق مهني نعي جيداً بأننا نعمل كرديف للسلطات المحلية ونقدنا لها لايتجاوز عتبة النقد البناء الذي كما يقال لايفسد للود قضية ..
لكن كما يبدو بأن إمتناعنا عن السير في طريق المداهنة وتزييف الحقائق هو ما جعلنا عرضة لمثل تلك المواقف التي نرجو بأن تتوقف ويسود جو من الوئام والتوافق في المحافظة وبما يخدم أهلها بعيدا عن التكتلات والشللية ..
