تقـــارير
من سينتصر تجار الازمات في عدن أم مؤتمر الرياض الثاني ووديعة السعودية… (تقرير)
صوت الضالع / المركز العربي للأنباء
يتحدث ويرى الكثير من المتابعين ان اي وديعة سعودية او خليجية لن يتم تقديمها لعدن الا بعد عقد مؤتمر الرياض 2. ويرون ان السعودية اجلت تقديم اي وديعة للبنك المركزي الا بشروط منها خضوع الشرعية اليمنية لاي توجهات سعودية جديدة.
لكن السؤال ما هي تلك التوجهات السعودية وما القرارات التي سيخرج بها مؤتمر الرياض2. فلا تزال الامور غير مفهومة.
عناصر داخل المدعويين لحضور اتفاق الرياض سربوا ان هدف مؤتمر الرياض هو بحث السعودية عن شرعية جديدة للتدخل باليمن. وتجاوز اي قرارات لعبدربه منصور هادي او لنائبة علي محسن الاحمر.
يدرك الجميع ان اللعب كبير جدا وان السعوي ذات سياسة بطيئة جدا. لكن لا احد يستطيع التحرك الا بتوجهات السعودية، ويرون ان التعامل السعودي هذا ياتي ضمن سياسة كانت سائدة للولايات المتحدة الامريكية.
ويشير جميع السياسيين ان سياسة السعودية المماطلة والبطيئة لم تعد مجدية للحاق بركب التطورات التي تتسارع. حيث يصير الصديق عدوا والعدو صديقا وهذا ما كشفته حرب اوكرانيا واصبح فوق الطاولة. حيث تغيرت كل الخطط والاستراتيجيات.
«عدن وما يجري فيها من حرب اقتصادية»
ما يجري في عدن من حرب شرسة يتحملها شعب الجنوب الذي يقف مع السعودية والتحالف العربي لعله موقف لا ينصف هذا الشعب. فيما قد تكون السعودية متورطة فيه نتيجة سياساتها المماطلة وعدم حسمها للملفات ذات الاهمية لكي تكسب حلفاء واصدقاء. وفق ما يقوله سياسيون ومراقبون.
فما يجري بعدن والمناطق المحررة بالجنوب هو استهداف للسعودية وللتحالف وهذا ما يؤكد التحالف العربي الفاشل الذي لم يستطيع توفير ابسط الاحتياجات للمحافظات المحررة رغم انه لولا شعب وتضحيات شعب الجنوب ووقفه بجانب التحالف لاجل هزيمة مليشيات ايران الحوثية لما كان التحالف سيحقق اي انتصار.
غريب امر التحالف العربي هذا ما يقوله غالبية الناس في محافظات الجنوب المحررة خاصة انه لم يدرك واقع ما يجري، لكن الاغرب هو استخدام سياسة التعذيب الجماعي للشعب في محافظات جنوبية هي الوحيدة التي ابقت على سمعة التحالف العربي ونصرته ميدانيا، بغض النظر عن هجمات حوثية او ايرانية ضد اراضي المملكة او ضد الامارات تنطلق غالبيتها من محافظات شمالي اليمن التي لم يستطع ما يسمى الجيش الوطني التقدم فيها ولو شبرا واحدا.
فما الذي يريده التحالف العربي كي يقف مع شعب ومحافظات الجنوب وخاصة المملكة العربية السعودية؟
لا احد يدرك ذلك غير السعودية ذاتها ان كانت تبحث عن مصالحها وعن صداقة وعهد جديد لها مع شعب الجنوب بشرط تحقيق استعادة استقلال دولة الجنوب عدم وجود اي هيمنة يمنية شمالية على الجنوب وعدم اي ارتباط للجنوب باليمن الشمالي الذي بات تحت ذراع الحوثي الايراني ومشروعها الخبيث.
اذا ما الذي تريده السعودية والتحالف من مطالب تدعم توجهاتها في حماية الجنوب الذي بات يتعرض بسبب ضعف دعم التحالف وتراخيه لهجمات حوثية يذهب ضحيتها قيادات عسكرية هم من وقف بوجه المليشيات الحوثية وقاومها وانتصر عليها.واخرهم اللواء ثابت جواس الذي يقال وينسب اليه قتل اكبر قائد حوثي واكبر عميل لايران في اليمن.
والى هذه اللحظة لا تزال الاوضاع في المحافظات المحررة قيد التعذيب الجماعي لشعب الجنوب تقيد التحركات السياسية التي لعلها تزيد اوضاع محافظات الجنوب للمحررة سوءا في ظل قيادة التحالف الذي يبدو انه لا يريد استقرار في جنوب اليمن كما يقوله ويدين به التحالف سياسيون يمنيون شماليون ويستثمرون الوضع بالجنوب لصالح مليشيات الحوثي وايران.
فالى متى سيظل هذا الوضع المنهار بالمحافظات المحررة ام هل ان السعودية وتحالفها يريدون العبث بالجنوب ايضا كما تريد ايران والحوثي الذي يعتبرهم شعب الجنوب اعداء لدودين.
فهل هناك خطة عمل لدى التحالف ام ان الامر مجرد سياسة وشعب الجنوب يموت جوعا وازمات وانهيار خدمات واقتصاد وعدم وجود اي تنمية او اي مشاريع حيوية.
ومن الذي سينتصر بمحافظات الجنوب هوامير وفاسدي الشرعية والحوثي ام التحالف العربي الذي يقول انه يخوض صراعه في جنوب وشمال اليمن لاجل الشعب اليمني؟