صحيفة “معاريف” العبرية: المسؤولية الأمنية في غزة ستبقى في أيدي إسرائيل بعد انتهاء الحرب
صوت الضالع / متابعات
أفادت صحيفة “معاريف” العبرية نقلا عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع بأن المسؤولية الأمنية في غزة ستبقى بيد تل أبيب عقب الحرب.
وأوضح المسؤول أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الجيش إعداد خطة لعمل واسع النطاق في حال وقوع حدث مماثل لـ7 أكتوبر في الضفة الغربية.
وبحسب المصدر، فإن هذا في الواقع تغيير جوهري في المفهوم الأمني الإسرائيلي، فمنذ سيطرة حماس على القطاع عام 2006 لم يتواجد الجيش الإسرائيلي فعليا هناك بشكل مستمر على غرار الطريقة التي يعمل بها في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن التصور السائد الآن هو أن ذلك نتيجة ضرورية لأهداف الحرب، أي تفكيك سيطرة حماس على القطاع.
وصرح المسؤول السياسي “بأن إعادة بناء قطاع غزة لا يكفي.. يجب أن يتم إخضاعها لعملية إزالة شاملة، موضحا أن ثقافة الرغبة في قتل اليهود مازالت قائمة.
ويقول المسؤول الإسرائيلي الرفيع إنه “لا يرى وضعا لا تتسلم فيه إسرائيل زمام المسؤولية الأمنية في قطاع غزة”، مشيرا إلى عزم الحكومة الإسرائيلية على نشر قوات معززة بشكل دائم في قطاع غزة، بما في ذلك مضاعفة الميزانية الأمنية.
وذكر في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أن تل أبيب تعتزم السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب التي تشنها منذ 30 يوما على القطاع المحاصر.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى إلى تأجيل المحادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على غزة غير أنها شرعت بوضع خطوط عريضة لمخطط إسرائيلي.
والخطوط العريضة للمخطط الإسرائيلي تشمل “سيطرة أمنية على قطاع غزة، وزيادة عدد قوات الجيش المنتشرة بشكل دائم في المنطقة، وزيادة الميزانيات الأمنية”.
وأشارت “كان 11” إلى أن وزير الأمن يوآف غالانت، وعضو “كابينيت الحرب”، بيني غانتس، يدعمان “استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية مستقبلا على قطاع غزة”.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن المسؤول الإسرائيلي، تشديده في الإحاطة الصحافية، على أنه “لا أرى وضعا لا تتحمل فيه إسرائيل المسؤولية الأمنية العليا في قطاع غزة”.
واليوم الأحد، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، استعداد السلطة الفلسطينية لتولي زمام الحكم في قطاع غزة.
وأشار عباس خلال اللقاء مع بلينكن إلى أن قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية.
وقال إن فلسطين ستكون مسؤولة عن غزة كجزء من الحل السياسي الشامل.
هذا، وبينما تكثف القوات الإسرائيلية هجومها على قطاع غزة، بدأ دبلوماسيون في الولايات المتحدة والأمم المتحدة تقييم خيارات “ماذا بعد؟” إذا تمكنت إسرائيل من الإطاحة بالحركة التي تدير القطاع، والتحديات التي يواجهونها في هذا الصدد.
وفي السياق نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع إن تلك المناقشات تشمل خيارات مثل نشر قوات متعددة الجنسيات بعد انتهاء التصعيد الأحدث في الصراع في غزة وتشكيل إدارة مؤقتة بقيادة فلسطينيين، لكنها تستبعد السياسيين المنتمين لحماس، ومنح دور مؤقت لملء الفراغ في الأمن والإدارة لدول جوار عربية وإشراف مؤقت من الأمم المتحدة على القطاع.
ووصف مصدر أمريكي آخر العملية بأنها لا تزال في “طور طرح الأفكار” بشكل غير رسمي.
هذا، ودخلت الحرب يومها الـ30 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 9770 من بينهم 4800 طفلا و2550 سيدة، لافتا إلى أن 70% من قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي على غزة من النساء والأطفال، فيما صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في غزة، إياد البزم، بأن عدد الضحايا تجاوز الـ 37 ألفا.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1400 شخص بينهم مئات العسكريين.
المصدر: “معاريف” + وكالات