هل يزيد تناول الأطعمة المحروقة من خطر الإصابة بالسرطان؟

صوت الضالع/ منوعات

يتناول الكثير من الناس الطعام المحروق، سواء لطعمه المقرمش أو بسبب أن المذاق المتفحم يضيف بعض النكهة إلى الطبق، ولكن هل من الآمن حقًا تناول الطعام المتفحم أو المحروق؟ ووفقًا لموقع “onlymyhealth”، نظر باحثون من جامعة ستوكهولم بالسويد في المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بتناول الأطعمة المقلية والمخبوزات، مثل البطاطس والخبز، وأوضحت الدراسة تكوين مادة الأكريلاميد، وهي مادة كيميائية مرتبطة بتطور السرطان، في الأطعمة التي يتم تسخينها عند درجة حرارة تزيد عن 120 درجة مئوية (248 فهرنهايت)، وهذا يشمل الأطعمة، مثل البطاطس والخبز والبسكويت والحبوب والقهوة.

الأطعمة المحروقة والمواد المسرطنة
وقال الخبراء إنه يجب تناول الأطعمة المحترقة أو المتفحمة بحذر، حيث إن هناك مجموعة متزايدة من البيانات التي تشير إلى مخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك ارتباطها بالسرطان.

يمكن أن تحدث التفاعلات الكيميائية عند طهي وجبات الطعام في درجات حرارة عالية أو تعرضها للهب المكشوف، ما يؤدي إلى إنتاج مواد تعرف باسم الأمينات الحلقية غير المتجانسة (HCAs) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs، مضيفة أنه في الاختبارات على الحيوانات والمختبرات، أظهرت هذه المواد الكيميائية أنها طفرة مسرطنة.

مادة الأكريلاميد، التي تم تحديدها على أنها مركب محتمل مسرطن للإنسان من قبل المركز الدولي لأبحاث السرطان (ICRC)، يتم إنتاجها عندما يتم تسخين الخضروات التي تحتوي على الحمض الأميني الأسباراجين إلى درجات حرارة عالية في وجود سكريات معينة.

ويستخدم في الغالب في إنتاج مواد تسمى بولي أكريلاميد وبوليمرات الأكريلاميد المشتركة، والتي تساعد في تصنيع الورق والأصباغ والبلاستيك، وفقا للمعهد الوطني للسرطان (NCI).

تم ربط HCAs وPAHs بتلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، خاصة في أعضاء مثل القولون والمعدة والكبد، كلما زادت كميات هذه المواد الخطرة في طعامك، كلما كانت عملية الطهي أطول وأكثر سخونة.

في دراسة أجريت على الحيوانات ونشرت في مجلة Carcinogenesis ، وجد أن مواد HCAs تسبب سرطان الثدي والقولون في القوارض، ومع ذلك، لم يتم العثور على مثل هذا الارتباط في الدراسات البشرية حتى الآن، ولهذا السبب لا يوجد حتى الآن دليل قوي يشير إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في الطعام المحروق يمكن أن تسبب السرطان