مقالات وتحليلات

خاطرة “خفق قلبي مرة أخرى”..

خاطرة / رقية محمد

وهنا توقف الوقت وكل شيء ما عدا خفقان قلبي، الذي يتزايد ويتسارع ولا أشعر إلا به يتعالى وأسمعه بوضوح، ليس من الخوف أو القلق هذه المرة، لكن من الشوق والحنين. لا أدري ما بي! لماذا بعد كل تلك المدة!؟ لماذا الآن!

أحقًا كنتُ أتوهم أني نسيت وإني تعافيت وأصبحت أحسن حالًا دون تواجده؟ هل أوهمت نفسي ذلك الوهم طوال الوقت كي أتعايش مع وضعي أم فعل ذلك بي الفراغ الذي أشعر به؟ لا لا لا.. الفراغ موجود على نحو دائم وتأقلمت معه وأصبحت أحاول كسره في بعض الأحيان أيضًا، فلماذا كل تلك الضجة بداخلي وعقلي الذي لا يهدأ والحيرة في أمري؟

في حقيقة الأمر أود أن أصلح ما هُدم وأعلم جيدًا أني بادرت إلى إنهاء الأمر، لكن كانت لدي دوافعي وأسبابي، انا لست بهاربة من المواجهة، أنا أحسم جميع أموري بشكل أو بآخر حتى وإن طالت المدة، لذا سأعاود التواصل معه كي أستعيد توازني وأحسم ما بداخلي.. فيا ترى هل سيكون مرحبًا بي مرة أخرى؟!

هل سيود سماع أسبابي ويعود معي كما كان… في حقيقة الأمر لا أعلم وأخشى ذلك لكن يتوجب عليَّ فعله..

إن وقع معك ذلك الحدث وتلك الحالة ماذا ستفعل؟ هل تعاود التواصل ومعرفة؟ هل يوجد إمكانية للرجوع وبناء علاقة جديدة على أسس أقوى بشكل سليم تلك المرة أم تفضل البقاء بحالتك دون التواصل خشية من وقوع أضرار أكبر من المتوقعة وحدوث هجوم ورد فعل عنيف من الطرف الآخر؟

لماذا نشعر بالانجذاب والحنين مرة أخرى لأشخاص نعلم جيدًا أن وجودنا معهم يتنافى مع واقعنا وحياتنا!

يجب على كل شخص ألا ينساق وراء عواطفه خاصة في حالة الحنين والشوق لشخص ما؛ لأنه عندما يعود إلى حالته الطبيعية دون طغيان عاطفته عليه، سيندم إلى حد بعيد ويشعر بأنه أهان نفسه وقلل من كرامته، لكن هل يوجد كرامة في الحب؟ أي نعم توجَد الكرامة لدى المحبين لكن بشكل لا يجعلهم يقسون على بعضهم البعض ويصبح الوضع بينهم به جفاء..

-نصيحتي لك عزيزي القارئ لا تصبح هيِّنًا فتلين وتلتوي ولا قويًّا فتنكسر، كن سلسًا وتكيَّف وتعامل مع الظروف.

حفظنا الله وإياكم، دمتم سالمين.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى