صوت الضالع / خواطر وجدانية
قصتي كقصة كثير من البشر، وخاصة النساء اللاتي يعاركن الحياة للحصول على بعض الحقوق، أو لتسترجع ثقتها بنفسها وحبها لنفسها وللحياة.
أنا امرأة كنتُ بمقتبل الشباب والعمر، كنتُ كزهرة ندية تتفتح رويدًا رويدًا. عندما بدأ الحرب في بلدي ولسوء قدري وطالعي، كنتُ ضحية مثل الكثير لهذه الحرب القذرة، صحيح أني لم أمت جسديًّا لكنني متُ نفسيًّا…
كنتُ مقبلة على الحياة بكل شغف وكلي طموح وأمل بالمستقبل… ولكن هيهات لم يبقَ لي سوى الذكريات والألم والحسرات.. نحن نرسم لنفسنا حياة ويرسم لنا القدر حياة أخرى!
هزمتُ بمعركة ليست معركتي، هزمتُ بحرب لا ناقة لي فيها ولا جمل، وها أنا ذا أحاول النهوض مرارًا وتكرارًا؛ لأثبت لنفسي بأني قادرة أن أحيا الحياة وأني استحقها وبكل جدارة، لأسترجع ثقتي بنفسي ومحبتي للحياة.
أحاول النهوض من سبات أيام لا تشبهني، من سبات الحرب والموت.. من سبات قيود المجتمع والعادات والأعراف.
أشعر في كثير من الأحيان أني لا أنتمي إلى هذا المكان ولهذا الزمان ولهذا المجتمع، ولكن لا مفر لي منها.
وفي النهاية أقول لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر، ولا بد لي أن أنهض يومًا ما.
زر الذهاب إلى الأعلى