مقالات وتحليلات

طبيبٌ لا قاتل !

خاطرة/ أصالةُ الأصيلِ

لا يقتصرُ الطبُ على المستشفياتِ والعياداتِ والعقاقيرِ الطبيةِ ، ولا تحصرُ الجراحةُ في مقصٍ ، مشرطٌ ، مخدرٌ وخيطٌ . هناكَ جروحُ بفعلِ حديثنا، وعباراتنا ونظراتنا ،
وهناكَ أداةُ قتلٍ حادةٍ؛ تتمثلُ في كلماتكَ وأسلوبكَ .

عليكَ أنْ تكنْ طبيبا ماهراً في إجراءِ عملياتِ استئصالِ الألمِ منْ الآخرينَ، أوْ حتى منعهِ منْ الانتشارِ ، ولا تكونُ قاتلاً مأجورا بينهمْ،.
لا توسعُ ثقبا ، لا تدمي فؤادا ، لا تهدمُ حلما . إذا لمْ تكنْ أناملكَ ماهرةً في العلاجِ ، ولسانكَ مرهمٌ ومعقمٌ ، فاتخذَ الصمتُ سبيلاً . إنَ تألمَ الآخرينَ إرضاءً لعقدكَ النفسيةَ فهذا مختلفٌ تماما .
لكلِ شيءِ وجهين لا تعلمُ أحدهما ، وأحيانا بعضُ الأدويةِ لا تشفي المريضَ؛ بلْ تقتلهُ إذا لمْ تخترْ بعنايةٍ . عقاقير حروفكمْ قدْ تذهبُ الأرواحُ ، وعملياتُ عباراتكمْ العشوائيةِ قدْ تؤدي إلى الوفاةِ .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى