اخبـار متنوعة

طبيبة تكشف خطورة آلام البطن لدى الأطفال

صوت الضالع/ متابعات

تثير شكوى الأطفال من آلام البطن قلق الأهل عادة. ويوجد أسباب عديدة لهذه الآلام، لذلك من المهم التمييز بين الحالات الحادة التي تتطلب عناية طبية فورية، والحالات البسيطة العابرة.

وتوضح الدكتورة كريستينا موليوكوفا أخصائية طب الأطفال في حديث لصحيفة “إزفيستيا” الحالات التي لا تقلق والحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة.

ووفقا لها، تشمل الأعراض المزعجة، الألم المفاجئ والواضح في أي جزء من البطن، الذي قد يكون مصحوبا بارتفاع درجة حرارة الجسم – أكثر من 39 درجة، أو التقيؤ أوظهور الدم في البراز، أو فقدان الوعي.

وتقول: “قد تشير هذه العلامات إلى دخول جسم غريب إلى داخل جسم الطفل، أو أمراض جراحية مختلفة في البطن، مثل التهاب الزائدة الدودية ونزيف الجهاز الهضمي والانفتال وانسداد الأمعاء والتواء المبيض عند الفتيات. لذلك في مثل هذه الحالات يجب استشارة الطبيب على الفور واستدعاء سيارة الإسعاف”.

وتشير الطبيبة إلى أنه بالإضافة إلى الحالات الطارئة، تظهر أسباب أخرى للألم في مختلف الأعمار. وقد يعاني الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة من آلام في المعدة بسبب عدم نضج الجهاز الهضمي المرتبط بالعمر، ما يسبب المغص المعوي والألم وصعوبة التبرز والقلس. كقاعدة عامة، كل هذا يختفي مع نمو الطفل.

وتقول: “غالبا ما ينزعج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و10 سنوات من آلام البطن الوظيفية، والتي ترتبط بسوء التغذية، والإمساك، وزيادة الحساسية لانتفاخ الأمعاء بسبب الغازات”.

ووفقا لها، قد يعاني الأطفال العاطفيون من آلام في المعدة بسبب المواقف العصيبة، عند التنقل، أو تغيير المجموعة في روضة الأطفال، أو بسبب قلة اهتمام الوالدين. وقد يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاما من آلام في البطن بسبب متلازمة القولون العصبي، أو التهاب المعدة أو مرض القرحة الهضمية، أو مرض الجزر المعدي المريئي، والمعروف باسمه المختصر GERD. وقد تشعر الفتيات بدورهن بعدم الراحة في منطقة البطن بسبب الدورة الشهرية.

وتقول: “يجب أن نعلم، أن جميع الأطفال يعانون من آلام في البطن ليس فقط بسبب الالتهابات المعوية الحادة، ولكن أيضا بسبب التهابات المسالك البولية، مثل التهاب الحويضة والكلية أو التهاب المثانة وأمراض المرارة والبنكرياس، مع أنها نادرة جدا عند الأطفال، لأن جسم الطفل لا يزال صغيرا”

وتشير الطبيبة إلى أنه من سمات الطفولة تضخم الغدد اللمفاوية أثناء أو بعد التعافي من الالتهابات الفيروسية. يمكن الشعور بها في الرقبة، ولكن يمكن أيضا أن تتضخم في البطن (تقع الغدد الليمفاوية بشكل أساسي حول المعدة). ولكن لا يمكن تحديد التضخم بصريا، إلا أن شكوى الطفل من آلام متقطعة وقصيرة الأمد وخفيفة في البطن، قد يشير إلى ذلك.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى