مقالات وتحليلات

حين يسخر الإعلام لتزييف الحقائق.

بقلم : ياسمين حُميد

بالأمس شاهدنا فيلم بثته قناة bbc وللأسف هو عبارة عن قصص نسجتها مخيلة كلاً من المذيعة المقحفي والبراء شيبان فقط لكي يزوران الحقائق حول مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في مساندة القوات الجنوبية التي استطاعت أن تحرر الجنوب وتهزم الحوثي وتجعله يخرج منه وهو يجر ذيول الهزيمة. 

ثم وقوفها بعد ذلك جنباً إلى جنب مع القوات الجنوبية التي خاضت مرحلة مفصلية في محاربة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وأنصار الشريعة و… 

بعد أن كانت قد بسطت نفوذها في العاصمة عدن وشرعت في إعلان مدنها إمارات تابعة للقاعدة. 

السؤال الذي يطرح نفسه على قناة bbc ترى أين كانت هذه القناة وأين كانا المذيعة المقحفي والبراء عندما كانت سلطات الإحتلال الشمالي تنفذ الاغتيالات والتصفيات الجسدية للقيادات السياسية في الجنوب والنخب السياسية والكوادر الجنوبية العسكرية والأمنية والمثقفين

والأكاديميون؟.

وترى أين كنتما عندما كان المتظاهرون السلميون الجنوبيون يضربون بالرصاص الحي وبالسلاح الثقيل لأنهم فقط يطالبون بالمواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية؟ 

ترى أين كانت هذه القناة عندما كانت قوات الاحتلال ترتكب المجازر وتقصف مجالس العزاء والقرى والمدن الآهلة بالسكان في الجنوب وهذان الإعلاميان الذان تجردا عن مهنية الإعلام وتحولا إلى شخصيات كرتونية تنسج قصص الخيال الكاذبة والماكرة والحاقدة ضد أناس قدموا الغالي والنفيس لنصرة الحق والحقيقة لتنعم مدينة عدن والجنوب عامة بالأمن والسكينة التي باتت اليوم واقعاً ملموساً. 

من الوضح أن القائمين على هذا الفيلم أيضاً أرادوا أن ينالوا من تاريخ القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الرجل الذي كان له الدور الأبرز في مكافحة ومحاربة الإرهاب سواء في العاصمة عدن أو محافظات الجنوب الأخرى

إنها مفارقة غريبة أن يحاول هؤلاء إلصاغ الإرهاب لشخص الزبيدي الذي حمل كفنه على أكفه وخاض حرب مريرة للقضاء على الإرهاب بمساعدة الأشقاء الإماراتيين

الا يعلم هؤلاء ومن يقع على شاكلتهم أن الحقائق تكشفت وأن الخيط الأبيض من الأسود قد وضح وسطع نوره وأنهم هيهات أن ينالوا من رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى