كتب: اللواء علي حسن زكي
– هل حدث في أي بلد من بلدان العالم أن بلداً زاخراً بثرواته السيادية والإيرادية وبشواطئه البحرية الجميلة إذا ما إمتدت إليها أيدي التأهيل وتم بناء متنفسات سياحية وخدمية فيها ستدر على البلد العملات الصعبة ومع كل ذلك يعيشون أبناء شعبه حالة مجاعة لم يسبق لها مثيل وصلت كل بيت ومسَّت كل عائلة وأسرة؟! جرّاء الهبوط المستمر لسعر العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الأساسية والضرورية والوقود والمحروقات وارتفاع تكاليف النقل وتردّي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء والماء؟!
– وهل حدث أن أي حكومة من حكومات بلدان العالم تصرف لموظفيها راتب الشهر الذي انصرم في نهاية الشهر الذي يليه! وهكذا يتم الترحيل حتى انصرم العام وربما يصير راتب الشهر في خبر كان!! فضلاً عن تأخير دفع رواتبهم بانتظام نهاية الشهر على ضئالتها وعدم كفايتها لسد احتياجاتهم الأسرية ولا تكفي تغطية ٢٥٪ منها في ظل هذا الإرتفاع الجنوني المريب الآخذ بالإستمرار؟!
– هل حدث أن أي بنك من بنوك بلدان العالم يستمر في الشكوى من انعدام الأحتياطي من العملات الصعبة رغم كل الموارد السيادية بل والودائع والمساعدات والهبات الخارجية الإقليمية والدولية التي تأتي إليه بالعملات الصعبة ولا تأتي أُكُلَها في تحسين حياة الناس المعيشية والخدمية؟!
* هذا ما يحدث اليوم لشعب الجنوب في وطنه وحدّث لا حرج، لقد صار الفساد الإداري والمالي سيد المشهد ومن لم يكن مشاركاً بيده فبصمته وسكوته وهو حديث العامّة.
– وهل حدث أن وزراء أي حكومة من حكومات بلدان العالم ويقال ونوّابهم والوكلاء في الوزارات يستلمون رواتبهم وعلاواتهم بالعملة الصعبة وفي ظل الشكوى من عدم وجودها كاحتياطي في البنك وفقاً لما تنشره مواقع التواصل الإجتماعي؟!
* إن الهدف من كل ذلك هو إشغال شعب الجنوب بمعاناته الحياتية اليومية ولِصرف انتباهه عن حقه في استعادة دولته ولا ريب في ذلك، ولذا:
فإن الحل أمام شعب الجنوب هو إنطلاق ثورة الجياع الشعبية الحضارية السلمية لإسماع دول الإقليم والعالم والمنظمات الدولية والإقليمية الإنسانية والحقوقية لمساعدته في رفع كاهل المعاناة عنه وحقه في استعادة دولته والتأكيد على السير برئاسة الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي بخطين متوازيين متناسقين يجمعان بين إصلاح أوضاعه الحياتية والمعيشية المتفاقمة كمهمة طارئة لإنقاذه -شعب الجنوب- من كارثة محققة وبين حقه في استعادة دولته كاملة الحرية والسيادة والإستقلال بحدود مايو ١٩٩٠م دولة واحدة موحدة من حوف المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً بإذن الله تعالى وتوفيقه وعزيمة وإرادة وثبات شعب الجنوب والنصر دوماً حليف الشعوب المقهورة وغداً لناظريه قريب….
زر الذهاب إلى الأعلى