صوت الضالع / متابعات
في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع رؤية رد حوثي حقيقي على الضربات الأمريكية – البريطانية لمعاقل الجماعة في مناطق سيطرتها، إلا أن (وكيل إيران في اليمن) وكعادته كان رده على المواطنين اليمنيين العُزل الذين لم يقترفوا أي ذنب سوى أنهم جالسون في منازلهم، فالجماعة بعدما أعطت مُبرراً للولايات المُتحدة الأمريكية وحُلفائها لعسكرة البحر الأحمر عادت من جديد لاستهداف المواطنين اليمنيين في مساكنهم.
مقتل طفل وشقيقه في قصف حوثي لتعز
وتمثلت آخر جرائم الحوثي في قصف الجماعة واستهدافها لحي البعرارة، بمدينة تعز التي تُحاصرها جماعة الحوثي، وهو ما نتج عنه مقتل الطفل مازن سلطان سيف (14 عاما) وإصابة شقيقه (13 عاما) بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وذلك بعدما سقطت إحدى القذائف على منزل أحد المواطنين، ما أدى إلى احتراقه وفي هجوم حوثي آخر في تعز، استشهد طفل يدعى “عبيد محمد عبيد”، برصاص قناصة الحوثيين، بالتزامن مع تصعيد المليشيا قصفها للمدنيين ومواقع الجيش في المدينة المحاصرة منذ تسع سنوات.
استحداث حوثي لمعسكر تدريب أطفال
وقبل يومين، كشفت المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، عن قيام ميليشيا الحوثي باستحداث معسكر لتدريب الأطفال في مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز، حيث تزامن استحداث المعسكر مع دفع الميليشيا الحوثية بتعزيزات إلى جبهات تعز، وتمكنت مدفعية الجيش اليمني من استهداف “شيول” كانت تستخدمه الميليشيا الحوثية الإرهابية لإنشاء تحصينات جديدة، في جبهة الثلاثين غرب المحافظة.
استهداف قوات حكومية في جبهة الصلو
وفي واقعة إجرامية أخرى، استهدفت مدفعية جماعة الحوثي مواقع للقوات الحكومية في جبهة الصلو جنوب شرق تعز، حيث ذكر المركز الإعلامي لمحور تعز، بأن جماعة الحوثي استهدفت بالمدفعية مواقع للقوات الحكومية في جبهة الصلو، حيث تشهد جبهات تعز هجمات ومحاولات تسلل شبه يومية لعناصر الحوثي في إطار تصعيدها القتالي بالتزامن مع جهود السلام التي يبذلها الوسطاء الدوليون والإقليميون لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في جميع الجبهات في إطار بناء الثقة كمدخل مفاوضات سلام شامل.
مُهاجمة المواقع المحررة غرب مأرب
وفي محافظة مأرب المجاورة، حشدت المليشيا الإرهابية الأربعاء الماضي المئات من مجاميعها المسلحة إلى المواقع الخاضعة لسيطرتها في مديرية صرواح، قبل أن تهاجم المواقع المحررة غرب مأرب، إلا أن قوات الجيش الوطني تصدت للهجوم وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، قبل أن تضطر المليشيا لسحب من تبقى من عناصرها.
هجمات مكثفة
وأشار خُبراء عسكريون إلى أن جماعة الحوثي، شنت في الأيام القليلة الماضية هجمات متفرقة على مواقع للجيش في محافظات الجوف ومأرب وشبوة والبيضاء وتعز بإشراف مباشر من ضباط تابعين للحرس الثوري الإيراني وخبراء لبنانيين متواجدين داخل غرف عمليات مشتركة تدير مرحلة التصعيد، ونتيجة لمغامرة المليشيا لقي العشرات من عناصرها مصرعهم غالبيتهم في جبهة حزم الجوف.
التركيز على جبهات معينة
وأشار خُبراء عسكريون، إلى أن هجمات الحوثي الأخيرة تركزت في جبهتي الجوف وشبوة ومأرب، وخلفت حوالي سبعة وعشرين قتيلا من عناصر الحوثي، كما أشاروا أيضاً إلى أن الهدف من هذه الهجمات هو تأمين مراكز إطلاق الصواريخ من منطقة العماكي والمطار القديم في محافظة تعز التي تطل على المخا وباب المندب وجزيرة ميون بمسافة 130 كلم، وكذلك تأمين منصات الإطلاق الواقعة في جبال مكيراس بمحافظة البيضاء المطلة على خليج عدن بمسافة 70 كيلومتراً، والتي تستطيع الميليشيا من خلالها تهديد الممر الملاحي في خليج عدن، بالإضافة إلى مراكز إطلاق الصواريخ في مدينة الحزم عاصمة منطقة الجوف الواقعة على الحدود مع السعودية.
إشغال الرأي العام
وقال العميد مثنى الحارثي، أحد ضباط القوات المشتركة في الحديدة، إن جماعة الحوثي لديها خطط بإشغال الرأي العام بمعارك باب المندب الوهمية من أجل استكمال مشروع التهام الشمال اليمني وضمه للدول التابعة لإيران برضا ومباركة بعض الدول الإقليمية، وبحسب العميد، فإن معارك السيطرة على مأرب على وشك الاندلاع من جديد بصورة أشد ضراوة، محذراً “الأطراف التي تدعو للتقارب مع جماعة الحوثي من خطورة مثل هذه الدعوات في الوقت الذي يستعد فيه الحوثي للهجوم بأشد الأسلحة الفتاكة على المحافظات المحررة والانتقام من أبنائها والتنكيل بهم.
استغلال حرب غزة
وعلى جانب آخر، أشار مُحللون سياسيون ومُطلعون، إلى أن الميليشيا الحوثية، تستغل الحرب في غزة لاستقطاب الأطفال وتدريبهم قبل أن تدفع بهم إلى جبهات القتال ضد القوات الحكومية، كما أضافوا أنه بين الحين والآخر، يسقط ضحايا مدنيين بينهم الأطفال والنساء، بقصف وقنص للمسلحين الحوثيين الذين يحاصرون المدينة منذ أكثر من سبعة أعوام.
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
وأكد مُحللون سياسيون، إلى أن قصف جماعة الحوثي القوات الحكومية في الوقت الذي يستهدف فيه التحالف الأمريكي، معاقل الحوثي، يُشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن الحرب بين الحوثي والتحالف الأمريكي غير حقيقية ومُتفق عليها مُسبقاً بين الطرفين لتحقيق أهداف مُتبادلة، فالحوثي ستستفيد من خلال تخفيف الضغط الشعبي عليه ورفع شعار “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”، والولايات المُتحدة تستفيد من خلال عسكرة البحر الأحمر.
زر الذهاب إلى الأعلى