مقالات وتحليلات

من ضيع وطن الشرعية ؟

كتب : حسن عمر الصبيحي

لا نعلم ما حسابات إخوتنا في الشمال والتمسك بكل ما أوتوا من قوة في الجنوب العربي والذي كان يفترض الاستعانة بأبناء الوطن الجنوبي لاستعادة وطنهم الشمال وينهو احتلالها من أيادي الحوثي حتى يعيشوا أحرار على تراب وطنهم ليتوارثة الأبناء والأحفاد.

ولكن في عدم تفكيرهم في مصلحة وطنهم جعلوا العقلاء في العالم محتار ويتساءل ماذا يريد أبناء الشمال أن لم يريدوا إستعادة دولتهم ولماذا متمسكين في أرض غير أرضهم مع علمهم أنهم سيرحلون عنها شآء أم آباء؟

وما نستغرب منه من مفكرين العربية اليمنية نراهم يدورون في حلقة مفرغة
متشتتين الأفكار وتراهم يفرون من الواقع المؤلم ولم تجد لهم تفكير إلى العودة إلى وطنهم الأم أحرار بل تفكيرهم أن يظلوا عبيد لا حول لهم ولا قوه. ويخافون من أن يتحدث أحدهم عن موطنهم أو عن الحوثي المحتل لوطنهم بسوء مما عكس تصرفاتهم على الجنوب وشعب الجنوب وكأنهم هم المذنبون ومن حرمهم من وطنهم.

مما جعل تفكيرهم المتمسك بأرض الجنوب أنها الأرض البديل عن أرضهم الأم هذا هو حاصل ما يفعلون غباء وهذيان وسوء تفكير.

السؤال للعقلاء من أبناء الشمال أيهم أفضل الأم التي ربتك في حضنها وكبرتك لتعيش معها حر أبي لتجلك الثمرة الجيدة والرجل البار حتى إذا ما وضعت في موقف حرج وتواجد من يقتصبها أن ترد لها الجميل وتدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة. أم تسعى وراء الخاله التي لا تحب إلا عيالها وترفض الغرباء ولن تسمح لنفسها أن تحتضنك وتترك أولادها ينظرون إلى هذا الفعل المشين باحتضانك وأنت ليس من لحمها ودمها؟

يبدوا أن الأم قد فشلت في تربيتها وقد خسرة من كانت تعول عليهم ليدافعوا عنها وأن تربيتها لم تثمر بهم وكانت النتيجة أن أولادها استحلوا العقوق واستحبوا العماء.

رسالتنا إلى أبناء الشمال هذي أرضنا ولن تكون لكم دولة بديل يوما وعليكم إخراج الصم من اذانكم وعليكم إعادة حساباتكم من هذا التوجه الخاطئ.

اتعرفون لماذا لأننا شعب نحب أمنا ولن نتخلى عنها وأنها اثمرة في تربيتنا واحسنت في معاملتنا ولهذا لن تجدنا إلا سباقون للموت في الدفاع عنها ولن نتخلف عنها قيد أنملة وأن لم تروا أو تسمعوا ما نسطرة من أروع الملاحم البطولية في الذود عنها هذا شأنكم. ونقدم الشهداء والجرحى من أجلها حتى تضل الحضن الدافئ لأولادها فقط دون سواهم.

وعليكم أن تغيروا من سياسة الاستحواذ إلى سياسة الرجوع الى الصواب نحوا إستعادة دولتكم من مغتصبيها وتحسين علاقتكم مع أبناء الجنوب العربي كدولة جاره لتكون لكم سند وعون لإستعادة دولتكم ..

وأي تفكير غير هذا فاعلموا أنكم ستندمون حيث لا ينفع الندم.

سترحلون سترحلون من أرضنا ولا تضيع الفرصة المتاحة لكم انتهزوها أن كنتم لنصح فاعلون الآن الآن وليس غداً.
وإلى هنا نكتفي

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى