في مشهد بطولي يحق لكل المخلصين والاوفياء للمبادئ والقيم التي آمن بها ويقدم في سبيلها شعب الجنوب تضحيات جسام ان يفخر بها ، ويضع تلك المشاهد تاجا على رأسه مشهد رتل في عبارات كانت آخر كلمات الوداع للقائد العميد احمد المرهبي رئيس الدائرة الأمنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي ، اثناء مواراة جثمان نجله الثرى عقب استهدافه بعملية ارهابية غادرة ، وجبانة ظهر أمس قال فيه : (إنه مستعد للتضحية بروحه ، وأبنائه ، وكل مايملك من أجل الجنوب ، وان المعركة مع الإرهاب مستمرة ) كلمات قليلة ولكنها تحمل ابعاد ومدلولات كبيرة ولعلها كلمات تسقي عطش الظمأ وتجدد لدى نشامى من أبناء الوطن روح الفداء والبذل والعطاء والتضحية وتجدد العزيمة والعهد والاصرار بان الحرية غالية ولا يوجد شي اغلى من الوطن ، وأن المعركة للدفاع عنه ، وأهدافه ومكاسبه النبيلة مستمرة ، ضد فلول الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره .
حقا لقد ضربتم لنا بالتضحية اروع مثال سيادة القائد المناضل العميد / أحمد حسن المرهبي وكنتم للوطن خير حارس وأمين وعنوان يواصلون مسيرة النضال والكفاح مع شعب الجنوب منذ مابعد حرب صيف 94م وحتى اللحظة من دون كلل او ملل تحققون لشعبكم ، ووطنكم اسمى المكاسب والانتصارات ، ويدافعون عن حياضه دون أن تهابون المنايا يستنزفون طاقاتكم ليحيا الوطن بعزة ، وكرامة ، ولا تزال المسيرة ماضية ، وهناك خيرة الرجال ، والابطال من الأسر العريقة في ميادين النزال ، ومتارس العزم على درب شهيد الوطن محمد المرهبي وطابور من الأبطال العظماء .
رجال عرفوا معاني التضحية ويرون فيها أكرام وشرف عظيم وفخر واعتزاز لإيمانهم الراسخ بأهدافهم التي استقدموا من أجلها خلال مراحل النضال تطلع النيل فجر الحرية المنشود للوطن.
سلاماً عل روح طاهرة قاهرة للغزاة أبت الموت إلا شرفا ولم تنحني جباهه لغير الله ، سلاماً على شهيدنا البطل ، وشهدائنا الأبرار الذين اهدوا الوطن أغلى ما يملكون.. سلام ﻻرواح فارقتنا ليحيا الوطن .. سلام الى ارواحكم الطاهرة النقية التقية… فلكم المجد والسلام ، والخلود .
السلام والرحمة لروح الشهيد وكل الشهداء ، ولا نامت أعين الجبناء من القتلة والسفاحين المجرمين.
