مقالات وتحليلات

الحوثيين… واكذوبة فتح الطرقات

 كتب : مهيب الجحافي

عندما تشاهد إعلام الحوثي، وهو يتحدث عن الإنسانية وما إنسانية، وعن الأخلاق وما أخلاق، وعن الشجاعة وما شجاعة وعن النخوة وما نخوة .. فإنك ستقول بينك وبين نفسك هذا من أهل الحكمة…لكن عندما تشاهد أفعاله وجرائمه الفضيعة بحق المدنيين على أرض الواقع، ستصاب بالحقيقة، وستعرف من هو الحوثي الإرهابي .. وكيف استخدم أكذوبة فتح الطرقات شعارا لتحقيق مآربه الفارسية باسم الإنسانية… 

فلو نظرنا إلى من قطع الطرقات وفجر الجسور ونصب الحواجز الصخرية ولغم الطرقات وافشل جهود السلام..لوجدنا أعمال الحوثيين بالالاف موثقة في صوت وصورة وهي تقوم بتفجير الجسور وردم الطرقات بالجرافات والشيولات وغيرها من المعدات الصناعية التي امتلكتها .. 

فقد يتساءل الكثير، عن سر المبادرة الحوثية التي أطلقتها بفتح الطرقات من طرفها….ولماذا فشلت العملية ولم تنجح …وماهو الهدف من فتحها وهل هي لأعمال إنسانية أو لمآرب أخرى … وهناك الكثير من التساؤلات التي سنستطيع الإجابة عليها من خلال استعراض الأحداث والشواهد التي توصلنا إليها.. 

ولطالما وجماعة الحوثي، تنصلت من جميع المبادرات الأممية، وافشلت جميع جهود السلام، ورفضت تنفيذ بنود الهدنة الأممية الرامية لوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإدخال المساعدات الإنسانية…فلماذا نوهم أنفسنا ونعطي الأهمية للحوثي ونقول أنه صادق مع فتح الطرقات.

فإذا كان الحوثي صادقاً مع فتح الطرقات كما يزعم إعلامه المزيف، فلما فتحها في وقت سابق… حين قدمت له الأمم المتحدة الحلول بطبق من ذهب… لدرجة أنها أعطيت له الأهمية وكبرته فوق حجمه .. ومع ذلك أثبت نفسه أنه لا يؤمن بالسلام ولا يريد الخير للشعب اليمني .. بقدر ما يريد المتاجرة بأرواح الأبرياء.. وبالتالي لا غرابة من أن يرفض جميع مبادرات السلام لأنه يحمل مشاريع مجوسية ضيقة لطالما وإيران لا زالت تمد له بالصواريخ البالستية وغيرها من الأسلحة الفتاكة التي تقتل المدنيين بشكل يومي ومستمر . 

لهذا.. فإن عملية فتح الطرقات من طرف الحوثي بدون إشراف الأمم المتحدة وتوافق الطرف الآخر المتمثل بقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، تعتبر خطوة خطيرة ولها أهداف سياسيه.. لأن جماعة الحوثي بعد أن عجزوا من مواجهة القوات الجنوبية، ووصلوا إلى قناعة تامة بأنه من الصعب كسر جبهات الجنوب… ليلجئون إلى استخدام عمليتهم الغادرة هذه بفتح الطرقات من أجل يتسنى لهم الفرصة بالانقضاض على مواقع القوات الجنوبية وغزو الجنوب من جديد…لكن ونظراً للوعي الجنوبي ودهاء قيادته السياسية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، فقد أعلنت رفضها القاطع عن فتح الطرقات الحدودية مع الجمهورية العربية اليمنية، واشتطرت أن يكون عملية فتح الطرقات تحت إشراف الأمم المتحدة وأن يكون هناك لجان أمنية ورقابة دولية ومحلية من الطرفين لضمان نجاح العملية… لأن عملية فتح الطرقات من طرف واحد سيزيد الطين بلة… 

لهذا نتسائل لماذا الحوثي يتهرب من المبادرات الأممية ؟! ولم يعلن ترحيبه بأي مبادرة أممية تفضي للسلام .. وتبييض وجهه أمام شعبه الشمالي وأنه جاد مع فتح الطرقات وتخفيف المعاناة عن كاهله المثقل بالألم والجراح والآهات…فهل سيعلنها ويقبل أي تسوية سياسية تقودها الأمم المتحدة.. أم أنه سيضل يكذب على مواطنيه الشماليين؟.

ختاماً نؤكد لأهلنا في اليمن الشقيق أننا مع فتح الطرقات وأن مواقف قيادتنا الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، شاهده على سعيه المستمر والجميع يعرف بهذا بمن فيه المبعوث الأممي لدى البلاد هانس… بالجهود الكبيرة التي بذلتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، في سبيل تسهيل خدمات الناس وفتح المعابر البرية.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى