صوت الضالع / خاص
بحث معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، اليوم، بديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن، مع المستشار الإقتصادي لمكتب الأمين العام لمبعوث الأمم المتحدة في اليمن ،ديرك جان اومتزجت، التحديات التي تواجه قطاع النقل والفرص المتاحة لمعالجة الوضع الإقتصادي للبلاد.
وتطرق اللقاء، الذي ضم وكيلا وزارة النقل لقطاع النقل الجوي المهندس طارق عبده و النقل البري فضل العبادي والوكيل المساعد للشؤون الادارية والمالية عامر الزعوي ومستشار الوزير للشؤون البحرية المهندس محمد بن عيفان ومدير عام مكتب الوزير بسام المفلحي ومدير عام التخطيط والمشاريع عبدالسلام سيف، إلى عدة مواضيع ذات الصلة بدعم الجهود المشتركة لتعزيز العمل الإقتصادي والإنساني في البلاد لاسيما المتعلقة بفتح الطرقات والحلول لمعالجتها.
وأكد وزير النقل، أن الوضع الإقتصادي معقد بدرجة كبيرة وفرص الإستثمار معطلة وخروج رأس المال اليمني للخارج إلى دول الجوار والمنطقة العربية أضافة إلى ان 80 بالمائة من الشعب اليمني يحتاج للمساعدات بسبب تدهور النشاط الإقتصادي والاستثماري وقطاع الخدمات والأوضاع العامة..مشيراً إلى الجهود والمحاولات المبذولة من قبل الحكومة الشرعية لخلق التعافي الإقتصادي وتحسين الخدمات وتأمين الرواتب والإهتمام بكافة جوانب الحياة للمجتمع اليمني.
واوضح الوزير حُميد، بأن المليشيات الحوثية الانقلابية لم تكفي بإشعال الأزمات والانقلاب والاستيلاء على مؤسسات الدولة بل سعت للتصعيد بكافة الوسائل التخريبية لديها ومنها الحرب الإقتصادية التي بدأت بتقسيم السياسة النقدية والمالية والقيام بإجراءات آحادية كان آخرها صك النقود المعدنية بطريقة غير قانونية وشرعية، وكذا قصف المنشأت النفطية ومنع تصدير النفط والغاز وإغلاق الطرقات وعمل نقاط للجباية والابتزاز وفرض رسوم الجمارك والضرائب بصورة مضاعفة لمنع الحركة التجارية بين عموم المحافظات اليمنية.. منوهاً الى الصعوبات التي واجهت قطاع النقل البحري جراء إرتفاع التأمين البحري الذي تضاعف خلال هذا العام ليصل إلى مائة بالمائة بسبب الاعتداءات الإرهابية التي شنتها المليشات على خطوط الملاحة البحرية الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن، وقبلها رفع الرسوم التأمينية بنحو ١٦ضعف عن الرسوم في الاوضاع الاعتيادية.
وقال وزير النقل، “ان الحديث عن الفرص الإقتصادية في ظل هذه الأوضاع التي تعيشها البلد ستكون محدودة،ما لم تتوقف هذا المليشيات الانقلابية عن ممارستها التعسفية والارهابية تجاه الوطن والشعب اليمني وتظهر نواياها الصادقة نحو جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة والتحالف العربي لإنهاء الحرب وإحلال عملية السلام.. كما طالب مكتب المبعوث بممارسة الضغط على فتح الأرصدة المالية المجمدة لشركة الخطوط الجوية اليمنية في بنوك صنعاء المسيطر عليها من قبل المليشيات الحوثية حيث سيكون لها انعكاسات ايجابية على نشاط الشركة وعلى اقتصاد البلاد.
وثمن وزير النقل، بالتدخلات والمشاريع المقدمة من الأشقاء بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم قطاعات النقل وإعادة تأهيل البنية التحتية وخاصة مطارات المناطق المحررة.. معرباً عن أمله من البرنامج الأنمائي للأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي من تقديم المزيد من المساعدات عن طريق حشد الدعم من المانحين لبناء وتطوير قدرات قطاع النقل.
وفيما يخص فتح الطرقات بين المحافظات اليمنية أكد الوزير حمُيد، بأن الحكومة شكلت لجنة لوضع التصورات والآليات وتقديمها لمجلس الوزراء للنظر فيها واتخاذ مايراه المجلس.
بدوره اوضح المستشار الإقتصادي الخاص للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، حرص الأمم المتحدة على استمرار الهدنة وخفض التصعيد وإعادة بناء الثقة بين الاطراف والمساهمة في ايجاد حلول ومعالجات من خلال الاستفادة من الفرص الإقتصادية الممكنة والمتوفرة بما يتوافق مع مصلحة اليمنيين.. مؤكداً الإهتمام بجميع النقاط الذي جرى طرحها من قبل وزارة النقل والعمل على معالجتها.
حضر اللقاء من جانب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مستشار الشؤون الاقتصادية انتوني بيسويل ومدير مكتب المبعوث الخاص في عدن ادوار دانيال جاكسون ومسؤول قسم الشؤون السياسية هديل سمير.
زر الذهاب إلى الأعلى