مقالات وتحليلات

أسرة ” آل مخزق ” مصنع القيادة و الشهادة ومدرسة استثنائية فريدة للتضحية و الفداء لهذا الوطن

الضالع : ذياب الحسيني

في الوقت الذي دقت فيه طبول الحرب على الضالع كانت أسرة آل مخزق التي تسكن في منطقة الحازة بحجر الضالع، في مقدمة صفوف النار الأولى وقدمت ثلاثة شهداء أشقاء الشهيد البطل عبدالوهاب محمد أحمد مخزق، و الشهيد عبدالرقيب محمد أحمد مخزق، و الشهيد ماجد محمد أحمد مخزق، و أربعة جرحى، من هذه الأسرة العريقة قرآبين في سبيل الدفاع عن حدود الضالع، وما زال بقية أفراد هذه الأسرة في خط النار الأول لجبهات محور الضالع القتالي يذودون عن تربة الوطن و مكتسباته الوطنية التحررية .

كانت وما زالت هذه الأسرة الفدائية عنوانًا بارزًا للتضحية و الاستبسال، وسجلت تاريخها الأسطوري بأحرف من نور ونار، ولا تزال حد اليوم وكل يوم مصنعًا للقيادة و الشهادة و البطولة و الأباء و التميز عن، غيرها من أسر الجنوب الحرة الثائرة .

إذا ذكرت الضالع لا يتبادر إلى ذهنك إلا لوحة من صمود أسرة ” آل مخزق ” التي هي ايقونة من الفداء رُسمت بالدماء وعمدت بالوفاء وختمت بدماء الشهداء، أن الكلمات تقف عاجزة أمام بيوت الضالع التي قدمت فلذات اكبادها في سبيل الحق و الدفاع عن تربة الوطن الطاهرة، و التي تحطمت أمام صمودها كل هجمات الأعداء . 

خاض رجال هذه الأسرة الباسلة غمار المشاركة و الالتحاق في الثورة التحررية الجنوبية بمختلف مراحلها وحركاتها المسلحة التي كانت فيها هذه الأسرة تمثل لحظة تاريخية في حياة ومسيرة شعب الجنوب الباسل .

ومن عظماء هذه الأسرة العميد الركن عبدالله مخزق القائد الأسطوري الذي صنع الانتصارات الملحمية بالعاصمة عدن و الضالع، ناهيك عن أدواره البطولية و الفدائية منذُ ولادة الثورة حتى استعاد الجنوب عافيته و هويته وبدأت ملامح الوطن تلوح في الأفق،

وبكونها أسرة عريقة فقد تخطت حدود الواقع و التوقع، بنضال فريد وملاحم بطولية خالدة ستكون شاهدة على أسرة أسطورية مناضله، أسرة ” آل مخزق ” التي توشحت وسام الاستشهاد البطولي كواحدة من أندر الأسر التي هي انموذجًا ومدرسة استثنائية فريدة بالنضال و التضحية و الفداء لهذا الوطن الحبيب .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى