صوت الضالع / متابعات
لم يكن تأسيس المجلس الانتقالي قبل سبع سنوات نقطة عابرة في مسار قضية شعب الجنوب، لكنها كانت مرحلة فارقة وفّرت لقضية شعب الجنوب العادلة ما كانت تفتقده لخدمة التطلعات الوطنية.
المجلس الانتقالي تأسس في 11 مايو من عام 2017، وقد جاء ذلك بعد أيام قليلة من صدور إعلان عدن التاريخي، الذي كان بمثابة دستور متكامل يرسم النهج الذي يتبعه الجنوب بغية استكمال مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.
تأسيس المجلس الانتقالي مثّل عنوانًا لمنح الجنوبيين قيادة موحدة ورؤية مؤصلة، على النحو الذي شكل ركيزة أساسية لانتصار أي ثورة ومعالجة أي قضية.
كان هذا المبدأ الراسخ هو المنطلق الذي حرّك المجلس الانتقالي مثّل ليمضِ في مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، على النحو الذي تضمَّن التعبير عن تطلعات شعب الجنوب وأهداف ثورته وحقوقه الوطنية الكاملة.
ونجح المجلس الانتقالي في التحدي الأكبر والأهم الذي جرى البناء عليه من أجل تحقيق مكتسبات تخدم قضية الشعب العادلة، حيث عمدت القيادة الجنوبية للعمل على ترسيخ مبادئ وقواعد العمل الوطني المؤسسي.
وساهم هذا المسار في استيعاب مختلف قوى ونخب شعب الجنوب وقدراتها من خلال البناء الهيكلي والتنظيمي للمجلس الانتقالي الجنوبي المحقق لتطلعات شعب الجنوب.
واعتمد هذا المسار الجنوبي على جوهر قضية شعب الجنوب بوصفها قضية أرض وإنسان وسيادة مغتصبة يكافح شعب الجنوب لاستعادتها على كامل ترابه الوطني من المهرة إلى باب المندب.
وترسيخا لهذا المسار، فقد تمحورت أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي حول العمل على تحقيق الهدف العام لشعب الجنوب وثورته التحررية، المتمثل في استعادة سيادته ونيل استقلاله وبناء دولته الوطنية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة.
زر الذهاب إلى الأعلى