كتب : بليغ عبده محمد.
بعيداً عن المزايدة والاصطياد في المياه العكرة ، بقصد الجرح والتشويه لشخصية الرجل الفاضل المناضل الاستاذ عماد احمد غانم ما عرفته إلا مناضلاً جسوراً وثائراً غيوراً حمل على عاتقه شرف المهمة في قيادة الحراك الجنوبي كرش انتصاراً لقضيته…
شارك في ميادين المجد والحرية وله شرف السبق في ذلك تعرض من خلالها للأعمال التعسفية إثر مواقفه تجاه وطنه كالمطاردة من جنود النظام العفاشي الغاشم وتوقفت مرتباته عدة مرات ايام قيادته للحراك .
رجل عاصر الحياة بخضمها وتقلباتها السياسية والاقتصادية والحزبية ، ومن باب الانصاف للاستاذ عماد احمد غانم مدير عام مديرية كرش والقبيطة ولو اختلفت معه سياسياً أو حزبياً تميز بحنكته وخبرته في إدارتها في حين كان البعض يراهن على فشله لكن قام بدور الرجل المحنك القادر على إدارتها في مرحلة آلا دولة وفي ظل ظروف صعبة يمرّ بها البلد اثر حرب ظالمة اكلت الاخضر واليابس ورغم افتقارها لأبسط المقومات الأقتصادية كونها معدمة الموارد ، لكنه تميز بخبرته ، وحنكته التي اظهرته في صورة الرجل القادر على إدارة المديرية مهما كانت التحديات إنه رجل المرحلة المناسب بما يتحلى بها من سمات البساطة والوضوح أمام أعين الجميع من البسطاء وعامة الناس لا يحجبه عنهم الحراس على الابواب سلك بذكائه وسعة صدره كل الطرق لجذب انتباه المنظمات الإنسانية إلى كرش وحاول مراراً وتكراراً درأ المشاكل التي تعترضها.
ولك أن تتصور أخي القارئ الرجل المدير الذي يعاني آلاماً شديدة ويجري عملية استئصال الاصبع الزائدة في مستشفى ابن خلدون في حين يرقد مرضى الوجاهات والمسؤلين في أسرة المستشفيات الخاصة لتسمع بعد ذلك عبارات الإساءة لسمعة الرجل النزيه صاحب اليد النظيفة والسديدة البيضاء المتصف بحسن السيرة والسلوك يكفي للمديرية شرفاً واعتزازاً أن يكون لديها رجل بهذه الهامة الفذه الأستاذ عماد احمد غانم الرجل المناضل المتمسك بالمبادئ الأخلاقية والثوابت الوطنية التي لا يحيد عنها مهما قال عنه واشوه من بذيء الكلام ، رجل لا يبيع مبادأه ومواقفه بمصلحة ولا بثمن بخس ومن هذا المنطلق لا بد أن نعترف بإخلاصه وتفانيه ونزاهته تقديراً لمواقفه وجهوده الجبارة التي يبذلها من أجل استقرار المديرية بعيداً عن المزايدة والإصطياد في المياه العكرة وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان؟!
زر الذهاب إلى الأعلى