مقالات وتحليلات

إتحاد شباب بروم .. “البطولة مهرها غالي” 

إتحاد شباب بروم .. "البطولة مهرها غالي" 

كتب / عبدالرحمن بامزاحم

“البطولة مهرها غالي” ي “إتحاد شباب” بروم ولا يمكن تحقيقها والظفر بها بهكذا مستوى، ومن أراد الذهب عليه أن يقدم الشي الكثير، ورغم فوزكم بهدفين مقابل صفر، في أولى مبارياتكم في دوري نادي نصر بروم، والذي أتى على حساب فريق ميناء الدحس، إلا أن هناك أكثر من علامة إستفهام، على مستوى الفريق الأزرق .

المباراة .. “إتحاد شباب بروم” مع “ميناء الدحس” من “ضواحي بروم” ، الحسابات على الورق، فوارق شاسعة في التاريخ والجغرافيا، بين الفريقين حيث أن الفريق الأزرق يعد إحدى المرشحين لنيل البطولة، وصاحب تاريخ مرصع بالذهب، إضافة إلى أن الفريق مدجج بكوكبة من النجوم و”لاعبي النادي”، في المقابل أحمر الدحس فريق متواضع جدا، يضم عدد من المواهب الواعده .

اما التوقعات فهي الأخرى كانت في مصلحة إتحاد الشباب، الذي يملك أفضلية الأرض والجمهور إضافة إلى فوراق “التاريخ والجغرافيا” التي تم ذكرها، حيث كانت نسبة التوقعات 100٪ لصالح الأزرق البرومي، وكل المؤشرات كانت تشير نحو إنتصار عريض لأتحاد الشباب وهزيمة تاريخية لأبناء الدحس ولكن كل هذا كان مجرد توقعات وحسابات .

مجريات المباراة .. في شوطها الأول والذي أتى مخالفا لكل التوقعات والحسابات، حيث ظهر إتحاد شباب بروم بمستوى غير المعهود، عن الفريق الأزرق، أحد المرشحين لحصد الذهب، في المقابل ظهر ميناء الدحس، فريقا محترما وصلبا، قادرا على مجارات البعبع الأزرق .

ورغم أفضلية إتحاد الشباب النسبية، والتي من خلالها، شكل وصولا وخطورة، على مرمى الفريق الأحمر، بعدد من الهجمات، إلا أن هذا لم يكن كافيا ومرضيا لجماهيره وعشاقه .

في المقابل كان هناك استبسالا، وروحا حاضرة، من لاعبي الميناء، الذين كان لهم وصول وخطورة على مرمي الفريق الأزرق في عدد من الهجمات .

وبعد سجال وعدة محاولات للفريقين، وفي الدقيقة “36”، إستطاع الفريق الشبابي من إحراز هدف التقدم، عن طريق تمره ساحرة من لاعبه المخضرم سعيد باعكاشة، للفنان والأنيق محمد يحيى، الذي أسكنها في شباك ميناء الدحس معلنا الهدف الأول .

الشوط الثاني أتى مماثلا للشوط الأول، إلا أن الفريق الأزرق أدرك متأخرا “آخر ربع ساعة”، أن نتجة الواحد صفر، قد تعمل على إحداث مفاجأة من العيار الثقيل، ويجد نفسه خارج البطولة، حينها تحسن الأداء الشبابي، وأصبح مسيطرا على مجريات اللعب، وأظهر الفريق شيئا من مستوى إتحاد الشباب المعروف عنه .

وبعد عدد من الهجمات المكثفة، على مرمي الفريق الأحمر، ومن تمريرة متقنه من مايسترو خط الوسط، “لوكا” الفريق الأزرق، علي عمر الشماسي، للاعب الواعد والموهوب أسامة باقروان، والذي تلاعب بدفاعات ميناء الدحس، وارسل قديفة صاروخية زاحفة، كانت بمثابة رصاصة الرحمة، على لاعبي وجماهير أحمر الدحس منهيا آمالهم وطموحاتهم، لتعزف وتغني الجماهير الزرقاء من على مدرجات الفقيد محمد حقص .. “إلعب ي الشباب إلعب وهز الشباك .. وجمهورك يغنيلك وقلبه معاك” .

ورغم الفوز والتأهل للدور الثاني، أقول لفريق إتحاد الشباب، بأن البطولة تتطلب مستوى وأداء عالي، وجهد أكثر، كما يجيب إستغلال الفرص، وعلى الجهاز الفني عدم الإختراع في مراكز اللاعبين، “سعيد حسن” عمره ماكان مهاجم، إرحموا عقولنا ؟! والفريق يحتاج مهاجم قناص، ومدافع جسور، وأن هذه المرة سلمت الجرة، والقادم أدهى وأمر، وأشد صعوبة وأكثر روعنة .

أبارك لفريق إتحاد الشباب ببروم فوزهم المستحق .. “إدارة ولاعبين وجهاز فني وجماهير وعشاق، والمباركة موصولة، لأحسن لاعب في المباراة، النجم والكابتن الجميل، “علي عمر الشماسي”، مع خالص الأماني للفريق الأزرق بالتوفيق .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى