مقالات وتحليلات

القدوة الحسنة 

القدوة الحسنة 

 

كتب: حسين أحمد الكلدي 

هناك الكثير من الناس الذين يفتقرون الى النزاهة حينما يستخدمون الخداع في اخفاء هوياتهم الحقيقة ويقومون بالترويج لانفسهم او لبعض الأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي وايهام المتابعين لهم او المتصفحين ان مثل هولاء الاشخاص هم من صفوة رجال المجتمع يتمتعون بالشجاعة والاخلاق الحسنة ويجب الاقتداء بهم او بهن وبالمقابل يدفع لهم مقابل نتائج تلك المنشورات ▪︎

قال رسول الله ﷺ: “من أعان ظالما بباطل، ليدحض بباطله حقا، فقد برئ من ذمة الله عز وجلّ، و ذمة رسوله . ولكن نحن يجب ان ننظر الى مايفعله هولاء وما يقدمونه للمجتمع و ان ننظر ماهي تلك الشخصية التي يدعون الى الاقتداء والاعجاب بها حين يصفوه بالوطني بحجم وطن او التاجر الفذ الصادق الامين المحسن صاحب القلب الرحيم العطوف وصاحب الأيادي البيضاء كما لوكان من مرشدي الاعمال المتمثلة في الخير او من يملكون المواهب والانجازات الخارقة العظيمة ولهذا نقول للجهلة الذين يقبضون ثمن تلك الافعال ويكتبون تلك الصفات المبهرة لهولاء الاشخاص الغير متجانسه مع صفاتهم . وتحت اسمائهم المستعارة من الجيد لكم ان تظهرون وجوهكم باسمائكم الحقيقة ان كنتم صادقين ونحن سوف نعاملكم باحترام حتى وان اختلفنا معكم ومعهم فالاختلاف لا يفسد للود قضية والمتصفح لمثل تلك الصفحات عليك ان تتوخي الحذر وتبحث عن ما أنجزوا هولاء الاشخاص خلال مسيرتهم وتعاملهم في الحياة العملية ان كان في العالم العلمي او المالي او الجانب الفني والرياضي والسياسي هل حقا هم من يفعلون الانجازات ويقدمون ارواحهم واموالهم وفائا بما تعهدوا به ويتحلون بالاخلاص والامانة والصدق ويحافظون على المبادىء والاخلاق والقيم او هم من تتصف اعمالهم اليومية بالاعمال المقيتة التي تخل بالمبادئ والاخلاق والشرف كالرشوة والسرقة والغش او سلب الاراضي واموال الاخرين والخداع واللئم مع العملاء والموظفين والزملاء في الشركة او المراجعين من المواطنين في دوائرهم التي يتواجدون بها اومع الموردين المتعاملين معهم قد يستغلون مواقعهم ونفوذهم التي يشغلونها للتكسب والفيد منها ان كان الشركات والمصانع ولذا يجب التعرف على طريقة تعاملهم مع اسرهم وخصوصا الزوجة والابناء والاخوة والمقربين منهم لاني ارى ان هناك انهيار بالقيم الاساسية في طريقة التعامل في الخير والاحسان واللطف والاحترام وفي عالم الاعمال يظهر ذلك اللئم واضحا بشكل مخيف فالبعض يصرون على المنافسة الغير شريفة لسحق وتدمير منافسيهم الاخرين كطريق لنيل السلطة اوالثروة باي شكل وانا ارى قد ربما ينجحوا وينتفعون بذلك لبعض الوقت في المدى القصير ولكنهم على المدى الطويل لامحالة سينتهي بهم الحال بالافلاس والخسارة وبقدر ما يظهرون انفسهم امام تلك التصرفات بانهم اقوياء وناجحون عندما يوصلون للمقدمة ان كان واجهة المجتمع او قيادة الشركة فهم يرون تلك افكارا قانونية طالما هم في مواقعهم يستفيدون منها وسوف يستمرون القيام بها لان الصدق والنزاهة وحسن التربية والاخلاق ليست قيما اساسية بالنسبة لهم فالفائدة والفوز هي قيمهم الاساسية . كيف تسكت امام تجاوزاتهم وعدم مواجهتها وتصمت حينما يحدث رايك فارقا فانت ملزم القيام بذلك لان هولاء الاشخاص الأوغاد يتخذ منهم أبنائنا واحفادنا في الوطن وخارجه قدوة لهم في المستقبل فكيف لك ان تقبل ذلك ؟ 

قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)

  اذا لم تقدر تقول الحق فلا تؤيد الباطل ولا تصمت عنه .

قال صل الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم . فعندما نرفع قيمنا سنرفع من قدوتنا فكثير من المخالفين للقوانين والتشريعات والدجالين يتخذون من مواقع التواصل الإجتماعي اوكار لهم لالحاق الضرر بالقيم الاساسية للمجتمع فهم يعرضون خدماتهم المشبوهة احيانا ويهاجمون بها معارضهم احيانا اخرى و يخفون وراء ذلك احد اكبر اساليب اللؤم فهم لايملكون الجراءة في قول ماتكنه انفسهم مباشرة على صفحاتهم فيبتزون ويهاجمون ان اختلف أحدا معهم لان هذه الاساليب والعمل اللئيم هو مايحصلون عليه مقابل من المال وهذه وظائفهم.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى