مقالات وتحليلات

الدرع المعنوي

الدرع المعنوي

كتب : حسين أحمد الكلدي

منذ انطلاقتنا في العام 2003 م وشركتنا تعمل بكل جهد مع جميع المصانع والشركات والمصدرين في العالم ومع جميع أصدقائنا في هذا الفضاء الواسع الكبير في مجال الأعمال وجنب الى جنب ضمن دائرة المصالح المشتركة في توسيع البحث والتطوير مع هولاء بشكل مختلف وكنت اقيس ذلك التحسن بالدرجة التي يستجيب بها المصنع او الشركة في تنفيذ و انجاز العقود التي تبرمها شركتي معهم حسب الوقت خلال فترة سنة من التعامل والاداء وماهو الانجاز والنجاح الذي تحقق لنا والثقة التي حصلنا عليها من خلال التغذية الراجعة المنتظمة من قبل عملائنا في اسواقنا التي نحن متواجدين بها ومدى الرضاء لديهم فيما نقدمه من الجودة والاتقان وحسن التعامل ومانقدمه واهم مايحتاج اليه العملاء لان العالم في تطور مستمر لدرجة انه يتم استحداث وابتكار اشياء جديدة لم تكن موجودة من قبل وقد تحدثت عن هذا كثيرا فان لدينا الاستعداد للعمل مع الجميع ولكن حسب الخطط والبرامج التي اعددتها وحسب مايظهره العميل والمورد من صدق في تعاملهم ومشاعرهم وافعالهم معنا والفكرة الاساسية هي ان يكون كل شيء مترابط في تعاملنا مع بعضنا ويقربنا من اهدافنا او يبعدنا عن بعض فلايوجد شيء محايد لان كل شيء له قيمة ان كان ايجابيا او سلبيا فالحياة العظيمة هي مانقوم به من مجهودات توصلنا لاهدافنا وتدفعنا في اتجاه تحسين صورتنا الذاتية وتزيد ثقة الاخرين بالتعامل والعمل معنا بصدق ونزاهه وتخلق صورة ذهنية واضحة عنك وتعاملك وكيف تظهر اهم مسئولياتك تجاه نفسك والاخرين وان تصبح رجل افعال وتشعر باحساسك عندما ينسجم مع افضل ادائك وكنت في العام 2008 م حينها انظرالى الظروف التي عصفت بالعالم اثناء الازمة العالمية عندما كنا نتعرض الى قدر هائل من التوتر والضغط وكنت في وضع صعب جدا ولكن حدثت المفاجأه عندما وجدت ان احد الجوانب التي تضررت منها في الشركة بشكل كبير قد تكون هي المخرج الحقيقي لي وطوق النجاة التي انفذ من خلالها للنجاح وادرت العجلة بسرعة في الاتجاه الصحيح ووضعت خطة بسيطة تم تنفيذها في الحال وحولت ذلك الحدث الى نتائج مثمرة لشركتي ولنفسي وكانت نقطة التحول الهامة والكبيرة بالنسة لي عندما ادركت ان الوقت قد حان بان اخوض تجربة التغيير وايقنت بانني مسئول عن ما اقوم به وفي هذه الحالة يجب ان تكون لدي اهداف واضحة وان يكون ايماني بالله اولا ثم الثقة بقدرتي على مواجهة التحديات ثانيا علي ان اغير طريقة تفكيري بشكل تام وتغيير نفسي بشكل جذري ويجب ان اصبح شخصا مختلفا واجري التغييرات الضرورية اللازمة لتصبح شركتي مختلفة عن ماكانت عليه من قبل واكتشفت انها لن تحدث التغييرات من تلقاء نفسها ولكن بتحديد الاهداف واتخاذ قرارات واضحة بشان ما اريده بشكل واضح وبداءات في تنفيذ اول تجربة عمل لي بشكل مدروس مع هذا المصنع الذي يقوم اليوم بتكريمي بهذا الدرع الثمين الذي يحوي الخمس القطع الفضية الملونة وتتكون من الفضة النقية المنحوتة بشكل رقيق ودقيق ومتقن ذات القيمة والمعنى الكبيرين بالنسبة لي ولشركتي وياتي هذا التكريم بعد ستة عشر عاما من التعامل الناجح المتميز والمثمر بين شركتينا ولشرف عظيم لي في هذا اليوم وفي هذه المرحلة ان اكتب هذه الكلمات والعبارات التي اعتز وافتخر بها وبما وصلت اليه من العلاقات الانسانية بيني وبين من اتعامل معهم في جميع أنحاء العالم فهي كانت المفتاح الحقيقي وجزءا من الصفة التي اعتقد انها كانت ضرورية لنجاحي وسعادتي حتى اصل لهذه اللحظة المباركة وتعد حجر الزاوية والاساس في تحقيق تغيرات هامة لطريقة النجاح ومنذ ذلك الوقت تعلمت من هذه التجربة افكار عظيمة هي اولا : عليك ان تتحمل مسئولية ما تتخذه من قرارات في تطوير ذاتك وتطوير اعمالك ثانيا : ثق بما تعمله وتعلم باستمرار الاشياء التي يجب عليك ان تعرفها ثالثا : حدد اهدافك بوضوح وبدقة وأعمل على تحقيقها بشكل يومي وراجع النتائج باستمرار وما يحدث معك بشكل دائم رابعا : لاتفكر في ابداء احتمالية اي فشل وتغلب على المحن التي تظهر ويكون من خلال امتلاك قيم اساسية في حياتك وارسم خطط واهداف واضحة وصريحة وقم بتنفيذها باقصى اداء لديك اكثر مما يعمله الشخص العادي فبهذا المجهود تجد مكانك الصحيح .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى