كتب أ. صلاح الحريري
في السابع من يوليو من العام 1994 م فقد
أبناء الجنوب العربي وطنهم ودولتهم المسماه حينها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وسط مرئ ومسمع من العالم ووسط صمت تام من مجلس الأمن الدولي الذي اكتفى بأصدار قرارين بوقف الحرب وعتبار عدن خط احمر وكانت مجرد قرارات حبر على ورق وكذا مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية كانت مواقفهم مخيبة لامال الجنوبيين.
على أرض الواقع اكتفوا بالادانة والاستنكار واكدوا في بيانهم ان مايقوم به نظام صنعاء ضد الجنوب هو احتلال وعتبرته امرا غير مقبول
ورغم القرارات التي صدرت من مجلس الأمن وجامعة الدول ومجلس الخليج الا ان نظام صنعاء لم يعيرها اي اهتمام واستمر في حربه واجتياحه لمحافظات الجنوب مستخدما كل انواع القوة العسكرية والفتاوى الدينية والقوى القبلية
حيث عمل النظام على حشد تحالفات قبلية ودينية ومجاهدين ضد الجنوب وصدرت الفتاوي التكفيرية ضد شعب الجنوب ووصفتهم بالكفرة والشوعين الخارجين عن المله من علماء شمال اليمن المنضوين تحت احزاب وكيانات دينية متطرفة
والتي كانت بمثابة التصريح الالاهي الرباني للجيش والقوى اليمنية لتدمير وقتل ونهب الشعب الجنوبي .
وبعد معارك شرسة خاضتها القوات العسكرية الجنوبية والتفاف شعبي ومجتمعي من حولها
الآن قوات نظام صنعاء ومايعرف بجيش الجمهورية العربية اليمنية والمجاهدين الافغان الذين تم استجلابهم من افغانستان تحت ذريعة الجهاد ضد الشوعين والانفصالين كانو قد اعدو العدة وجهزوا خطط الاجتياح سابقا مستغلين حسن النوايا عند الجنوبيين .فعملوا على القضاء على كل الالوية الجنوبية التي كانت في الشطر الشمالي بشكل تام وتجهو صوب العاصمة عدن وتمكنوا في السابع من يوليو عام 94م من اجتياح محافظات الجنوب بعد ان ازهقوا دماء المدنين ودمروا كل ماهو في طريقهم من حجر وشجر ومباني وطرقات وبنية تحتية
ومنذ ذلك التاريخ لم يبق لدي أبناء الجنوب سوى الهوية الجنوبية التي استطاعوا الحفاظ عليها طول 30عام
فهل يستطيع الجنوبيين الان في عامنا هذا 2024م من بسط سيادتهم وهويتهم وفرض سياسة الامر الواقع على أرضهم
ام سيظلون تحت الوصايه الشماليه والوصاية الخارجية الاقليمية والدولية
زر الذهاب إلى الأعلى