اخبار محلية

بداية مخيبة للأمال لمجلس القيادة الرئاسي

بداية مخيبة للأمال لمجلس القيادة الرئاسي

كتب : نجيب العلي

يظن البعض أن التنازلات التي يقدمها مجلس القيادة الرئاسي للحوثيين قد تشكل خطرًا على القضية الجنوبية، وهذا الامر لايغير شيء وانما ينعكس على مجلس القيادة نفسه. كما يقال: (“كل ما قرّطه الحمار من ظهره، عشاه) أما القضية الجنوبية فهي قضية محورية لا تستطيع أي جهة تجاوزها، سواء داخلية أو خارجية، لأنها تستمد قوتها من إرادة شعب الجنوب التواق للحرية والانعتاق.

المطابخ الإعلامية المعادية للجنوب تستغل مثل هذه الأحداث وتقوم بالترويج بخصوص القضية الجنوبية وإحباط أبناء الجنوب من أجل التذمر من المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته، في الوقت الذي يعاني شعب الجنوب من أزمة اقتصادية خانقة وقد وصلت إلى مرحلة النزاع، ويلفظ أنفاسه الأخيرة، وثمّة من يوظف معاناة المواطنين في هذا الوضع الحساس لخلط الاوراق ليس اقل أو اكثر .

هذا الانبطاح واستمرار التنازلات المتواصلة لن يفيد مجلس القيادة الرئاسي، بقدر ما يقرّب أجله، وله عبرة من الشرعية السابقة التي قدمت التنازلات وكان مصيرها الفشل والنهاية المذلة. وما على هذا المجلس المتخبط والمشتت والمبعثر إلا أن ينتظر السقوط المدوي، مهما كان مدعومًا بقوى خارجية، لأن الواقع يقول هكذا، أنت تقرب نفسك إلى حبل المشنقة بنفسك. 

العجيب والغريب هو خطابات قيادة مجلس الرئاسي وإعلامه بصراحة، يبهرونا بعناوين بارزة في قنواتهم ووكالاتهم الرسمية وصحفهم وصفحاتهم، وتهديدات يومية يتوعدون المليشيات حتى هذه اللحظة لا يزالون يرددون نفس الأسطوانة المشروخة: “هدفنا القضاء على المليشيات”، “هذه مليشيات باغية”، “معركتنا مستمرة ضد الكهنوت”، “نحذر هذه العصابة المارقة من الممارسات والانتهاكات الإنسانية”، “تحاصر الشعب وشرّدته وعذّبته”. بالله عليكم، هل يحق لهم أن يتحدّثوا هكذا وهم باعوا الجمل بما حمل وعادوهم يطالبوا به؟ 

المهم، عندما تلاحظ التصريحات، يقول الواحد: “لو حصلوا على الحوثي، يمكن يأكلوه أكلاً ولا يخلوا له عظمة”، ولكن عند أول سباق لهم، سقطوا سقوطًا مذلاً واحتضنوا الحوثي وتوجّسوا عليه من السقوط. لم أ َر سذاجة مثل هذا المجلس (المشكّل)، مع احترامي لبعض الأعضاء الذين يدافعون على ما تبقى من هذا البلد

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى