كتب: هشام عبده سعيد الصوفي
يمر الجنوبيين في مرحلة من اخطر المراحل التي نمر فيها تعذيب في كل لحظة وفي كل وقت …. وتتكالب قوى الأعداء حولنا من كل صوب ينتظرون لحظة للانقضاض علينا بعد ان فشلت كل مراحل التعذيب التي مررنا بها بعد انتصارات في حرب 2015م … وتاسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ليكون الصوت المعبر عن قضيتنا طموحاتنا.
وفي هذه المرحلة ظهرت بعض ظواهر جلد الذات من قبل بعض الجنوبيين اختلفت اساليب جلد الذات من شخص او من مجموعة لأخرى..
فالبعض يجلد ذاته بغرض تقويمها ليعود للطريق السوي والصحيح البعض ينجح وبعض اخر تختلف عليه بعض الرؤى فيظل يجلدها ولا يعثر على التقويم الصحيح فتراه ينتقد الوضع العام ومرة اخرى ينتقد بعض الأشخاص فيضيع من امامه الطريق ويختفي التقويم لجلد ذاته ويستمر في جلدها دون تحقيق غير المزيد من الحالة النفسية التي تنتابه.
جلد الذات للإنتقام.
هي مستوطنة في نفوس من لا زالوا يعيشون في مستنقع ثأراتهم منذ عام 1967م ولم يستطيعوا الخروج من شرنقتها فأي خطوة للتصحيح او السير للأمام سريعا ما يظهرون لمحاولة عرقلتها وو ضع تصوراتهم بفشلها وهناك صنف اخر من هذه النوعيات التي تسعى للإنتقام وأنتقامهم لا حدود له لا يهمهم الضحايا الذين يسقطون من جراء إنتقامهم لأن انتقامهم تحول لحقد اسود وكل من يخالفهم فهو عدوهم .. وبستغلون اي خطأ او حادث يصنعوا منه حادث جلل تشتعل قنواتهم في الترويج ويتحول الإرهابيين لابطال بصورة المخلصين امثال عادل الحسني ويتحول مرتزقة الاقلام والكلمة الصفراء لثوريين امثال أنيس منصور …ويتفق قرنا الشيطان مع بعضهم البعض الحوثيين والأخوانج ويتم إمدادهم بالمال للتحرك من قبل بعض الدول .
سيستمرون في جلد ذواتهم أكثر حتى تدمي جميع أطرافهم .
وسيستمر الجنوبيين بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وقواته المسلحة في السير للأمام لتكتسح اصحاب المشاريع الصغيرة …. ولن نقوم بجلد أنفسنا بل بالتصحيح والتنبيه لاي اعوجاج من اي من كان .لان النقد هو التصويب وليس الإنتقام …ففكرة الأنتقام من الخصم هي للضعفاء الذين لا يملكون اي رؤية غير الإنتقام .
هشام عبده سعيد الصوفي
ناشط مجتمعي وسياسي جنوبي
3 أغسطس 2024م
زر الذهاب إلى الأعلى