مقالات وتحليلات

قُميح.. والحنين للماضي الجميل

قُميح.. والحنين للماضي الجميل

 

كتب / ماجد الطاهري

كان لقاءا امتزجت فيه دموع الفرح بدموع الأسى والحزن،دموع الفرح بلقاء الأحبة وأصدقاء الزمن الجميل، زملاء الدراسة بمدرسة البدو الرحل الشهيد عبده عبدلله قميح بعد فراق طال انتظاره لثلاثة عقود من الزمن او يزيد عاد الأبناء من جديد الى أمهم الحاضنة والمربية الحانية مدرسة (قميح) عادوا يحثهم الحنين ويحملهم الشوق على بساط الأماني باستعادة المجد التليد، جاؤا يفتشون بين الركام وعلى زوايا جدران المدرسة على بقايا ذكريات جميلة، انها ذكريات الشباب والفتوة، ذكريات التعليم الحقيقي، ذكرى دولة المؤسسات، ذكرى العدالة والمساواة،ويترحمون على روح باني المدرسة ومؤسسها الرئيس الشهيد سالم ربيع علي. 

وكأنني أرى في وجوه الحاضرين وهم يعانقون قادتهم ومعلميهم والعاملين في المدرسة ومن مختلف الأقسام “الصحة والامداد والتموين والحراسة الأمنية والمطبخ” وعناقهم لبعضهم بعضا زملأ الزمن الجميل واعينهم تفيض بالدمع وكانهم كانوا يقرأون في تلك الملامح بقية أثر جميل مازال حاضرا في زمن الضياع واختطاف الدولة، تلك الملامح التي تتولد عنها طاقة وامل متجدد يصاحبه عزم لا يلين بالقدرة على استعادة أمجاد الماضي وانواره المشرقة مهما حلّ ظلام المحتل البغيض في ارضنا. 

انها نقطة البداية ليس إلّا والتي ستؤسس لاستعادة الروح لمدارس البدو الرحل في بقية محافظات الجنوب، وبهم ومعهم (حاملوا مشاعل العلم، العقول الوضاءة المستنيرة) لاشك سنصل الى ما هو ابعد من ذلك.

 فـ رُبّ هِمّةٍ أيقظت أمّة.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى