صوت الضالع / متابعات
في تصعيد لافت داخل أوساط جماعة الحوثي، شن القيادي البارز في المليشيات، حسين الأملحي، هجوماً حاداً على الحكومة الحوثية الجديدة في صنعاء، واصفاً إياها بأنها “دولة على المساكين فقط”. هذا الهجوم جاء بعد أيام من تشكيل “حكومة التغيير والبناء” غير المعترف بها دولياً.
وفي سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، انتقد الأملحي بشدة ممارسات الحكومة الجديدة، مؤكداً أن السلطة في صنعاء تُفرض فقط على الفقراء والضعفاء. وقال الأملحي: “الدولة في صنعاء دولة على المساكين فقط يكمشوه وعاده ماكمل التغريدة”، مشيراً إلى أن سيطرة الدولة تكون فقط على الطبقات الفقيرة بينما يتمتع المقربون من شخصيات نافذة بحصانة كاملة.
وأضاف الأملحي أن من يحظى بعلاقات وثيقة مع شخصيات مثل محافظ إب رداد الهاشمي أو من عائلة الرويشان، مثل خالد الرويشان، أو لديه صلات بمحمد عبدالسلام، الناطق الرسمي للحوثيين، يتمتع بحرية مطلقة في مهاجمة الجميع، بدءًا من الإمام الهادي وصولاً إلى أصغر عنصر حوثي.
واستشهد الأملحي بمثال على هذه الحصانات، مشيراً إلى أن القيادي رداد الهاشمي، الصديق المقرب من المحافظ المعين مؤخراً لمحافظة تعز، يحظى بمعاملة خاصة. كما علق على تغريدة للقيادي مجدي عُقبة، الذي قال فيها: “والله ما جاءت الدعارة الا من يوم جاء الرسي”، في إشارة إلى انتقادات موجهة لجذور الحركة الحوثية.
هذه التصريحات تعكس التوترات الداخلية التي تشهدها جماعة الحوثي، حيث يظهر استياء متزايد من قبل بعض قياداتها تجاه ما يعتبرونه تمييزاً في التعامل بين أفراد الجماعة والمقربين من القيادات العليا.
