مقالات وتحليلات

بيان للناس: الجنوب في مواجهة الإرهاب مجددا

بيان للناس: الجنوب في مواجهة الإرهاب مجددا

كتب : مختار اليافعي

في ظل تصاعد الحملات الإعلامية التحريضية التي تسعى لضرب الأمن الوطني واستهداف قيادته والنسيج الاجتماعي للشعب الجنوبي، جاءت العمليات الإرهابي الأخير في محافظة أبين الغالية كدليل آخر على حجم المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب وقضيته العادلة، العمليات التي استهدفت أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية تكشف بوضوح الوجه القبيح لتلك المؤامرات التي تتغذى على الكراهية والتحريض الإعلامي.

لقد بات من الواضح أن الحملة الممنهجة التي تدار بأدوات إعلامية مدفوعة وموجهة لا تقتصر على تشويه الحقائق، بل تتعداها لتصبح أداة لإشعال الفتن وتفكيك المجتمع، إن استمرار هذه الدعاية المغرضة ومحاولات زرع الفتنة ليس سوى نتيجة مباشرة لدعم قوى معادية تسعى لاستخدام الإرهاب كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية القذرة، تلك القوى تستغل الأموال السياسية والإعلام الموجه لبث الفوضى وتقويض أمن الجنوب واستقراره.

ورغم بشاعة العمليات الإرهابية والخسارة الكبيرة الناتجةعنها، إلا أنه يعزز من إصرار قواتنا المسلحة الجنوبية على مواصلة معركتها المقدسة ضد الإرهاب بكل حزم وعزيمة، إن هذه التضحيات تزيدنا إيمانًا بعدالة قضيتنا وتؤكد لنا أن التحديات مهما عظمت، لا يمكن أن تثني عزيمتنا عن حماية أرضنا وشعبنا، لقد مر الجنوب بمحطات صعبة وتحديات متكررة، وفي كل مرة أثبت أن الضغوط تزيد من تماسكه وتصميمه على المضي نحو تحقيق تطلعاته.

إن العمليات الإرهابية الأخيرة تأتي في سياق سلسلة طويلة من المحاولات الفاشلة التي تستهدف تفكيك نسيج الجنوب وضرب وحدته، لكننا وبعزم أبطالنا وصمود شعبنا، نؤكد أن هذه المؤامرات لن تنجح، فعهدنا لشعبنا ودماء شهدائنا أن نبقى حراسًا لأمن الجنوب، وأن نحميه من كل يد تسعى للعبث بمستقبله، لن نسمح لأي كان أن يمس باهدافنا أو يهدد أمننا واستقرارنا.

المعركة ضد الإرهاب مستمرة، والجنوب سيظل صامدًا وقويًا بإرادة أبنائه وتضحياتهم، لن تنال منا تلك الحملات التحريضية ولا العمليات الإرهابية التي تهدف لإضعاف عزيمتنا، نحن على يقين بأن النصر سيكون حليفنا لأننا نقف على أرضية الحق وندافع عن قضية عادلة. 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، الجنوب سينتصر بقوة عزيمته وإرادة أبنائه، وسيمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا، رغم كل التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضده.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى