في الوقت الذي تتزايد فيه التهديدات والتحديات التي يتعرض لها الجنوب العربي، فإنّ القيادة السياسية تعوِّل على تعزيز حالة الاصطفاف الوطني لحماية الجبهة الوطنية الداخلية من مخاطر استهداف الجنوب.
ودائما ما تدعو القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، شعبها لتعزيز حالة الاصطفاف لحماية الجبهة الداخلية والتصدي لأي مخططات مشبوهة يُراد منها النيل من حال الاستقرار في أرجاء الجنوب العربي ومحاولة تصدير الفوضى إلى عمق المجتمع الجنوبي.
وفي هذا الإطار، شدد علي عبدالله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية الوطنية، على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الجهود لمواجهة المخاطر التي تواجه الجنوب وقضية شعبه.
جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم الأحد اجتماعًا مشتركًا بمقر الجمعية الوطنية، ضم الفريق الركن محمود الصبيحي، وزير الدفاع الأسبق، والشيخ عبدالرحمن شاهر، عضو هيئة رئاسة المجلس، واللواء الركن أحمد التركي، محافظ محافظة لحج، واللواء الركن علي أحمد البيشي، قائد القوات البرية الجنوبية، واللواء فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة.
كما ضم الاجتماع محمد الشقي مساعد الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، ورئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي لحج، وضاح الحالمي، والعميد جلال الربيعي، أركان قوات الحزام الأمني، قائد قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن.
وناقش الاجتماع، مستجدات الوضع العام في محافظة لحج وبحث حلول عاجلة لعدد من القضايا والملفات الهامة بالمحافظة، وفي مقدمتها الوضع الأمني والعسكري، في ظل استمرار التصعيد الحوثي في مختلف الجبهات، وجبهات شمال المحافظة لحج على وجه الخصوص.
وأشاد الاجتماع في هذا الشأن، بالبطولات التي تسطّرها القوات المسلحة الجنوبية والأمن في تصديها لمحاولات تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية في عموم الجبهات، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وخلص اللقاء إلى التأكيد على أهمية التكامل والتنسيق بين السلطة المحلية والهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية في محافظة لحج، بما يعزز حالة الأمن والاستقرار ويلبي احتياجات المواطنين.
حرص الجنوب على تعزيز حالة الاصطفاف الوطني يحمل دلالة كبيرة على أهمية تركيز الجهود على التصعيد للمخططات المشبوهة التي يتعرض لها الوطن، في محاولة لعرقلة المكاسب التي يحققها على الأرض
من المشهد العربي|
