تعاني العديد من الأسر القاطنة بمنطقة “الطرية” بمديرية خنفر في محافظة أبين من مشقة الرحلة اليومية المجهدة للأطفال الذين يشدون الرحال صباح كل يوم لجلب إحتياجات أسرهم من المياه الصالحة للشرب من الآبار البعيدة عن مساكنهم (3) كيلو متر تقريباً .
وتتناثر منازل الأسر المبنية من القش والطوب اللبن بين رمال منطقة الطرية مُّشكلة قرية ساكن دباء وماجاورها من “ساكن الدوبحي، وساكن الكبابي، وغيرها ” .
وتبدو حياة الأهالي القاطنون هناك شديدة القسوة في ظل إنعدام المياه الصالحة للشرب، حيث يتوق ساكني تلك القرى لرؤية مشروع مياه يكفيهم المشقة التي ظلوا يعانونها منذ عقوداً طويلة .
فريق *مركز أبين الإعلامي و مبادرة “تراحم” الإنسانية* زارا عصر اليوم الثلاثاء المنطقة ورصد حجم المعاناة التي تعيشها الأسر في قرية “دبا” والقرى المجاورة لها بمنطقة الطرية التي يعتمد سكانها في معيشتهم على الزراعة الموسمية ورعي الأغنام وجمع الحطب وصناعة الفحم ..
“شقراء” عجوز في العقد التاسع من عمرها إلتقيناها خلال جولتنا وفي ردها على سؤالنا لها عن إحتياجها قالت : ” أنا لا أطلب شيء سوى حفر بئر للقرية وإقامة مشروع للمياه الصالحة للشرب حتى يسلم الأطفال والفتيات من مشقة جلب المياه ويلتفتوا لدراستهم وشؤون حياتهم الأخرى ” ..!!
*مركز أبين الإعلامي ومبادرة “تراحم” الإنسانية يوجهان نداءاً عاجلاً إلى السلطات المحلية والجهات المختصة والمنظمات الداعمة للنزول إلى تلك المنطقة المنسي أهلها ووضع حد لمعاناتهم الطويلة مع توفير المياه الصالحة للشرب، الذي بتوفرها سيزاح هماً عظيماً عن كاهل ساكنيها الذين يتجاوز تعدادهم (200) نسمة .*