صوت الضالع / لحج | نظير كندح
هناك صنف من المسؤولين يبهرونك بولائهم لتراب هذا الوطن فتجدهم السباقين للوقوف إلى جانب السواد الأعظم من الشعب المسحوق بالأزمات والنسيان، يعانون مايعانيه المواطن ويشتاطوا غضباً كلما تردت الأوضاع وساء حال الناس، فلا مجال لديهم للمصالح الشخصية، مركزين جل اهتماهم لخدمة الشعب والحفاظ على مصالح المواطنين العامة .
والسبب يعود إلى أن المسؤولية لا تعني لهم أكثر من كونها مجرد وظيفة وتكليف لاتشريف، لذلك فإن هذا النوع من الرجال يفضلون عدم انسلاخهم عن محيطهم الإجتماعي مما يجعلهم جزء أصيل حي وفعال في المجتمع .
أستوقفني أحد الذين يحملون الميزات المذكورة آنفاً، وذلك أثناء حضوري لتغطية أمسية ثقافية أقامها “منبر عدن” للحوار والتوعية والسلام والتنمية بمديرية المنصور بالعاصمة عدن بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير عدن.
شارك في الأمسية جمع من المثقفين والمفكرين والقادة السياسيين والعسكريين والأمنيين والإعلاميين الجنوبيين واستضافت كوكبة من رموز النضال الفلسطيني المقيمين في بلدهم الثاني .
حيث كان نائب مدير أمن محافظة لحج العميد/ علي أحمد عامر من بين الحضور مادفعني لالتقاط تصريح صحفي لـ ( مركز أبين الإعلامي ) تحدث خلاله بحرقة عن تدهور الأوضاع المعيشية والاختلالات الأمنية، ملقياً مسؤولية ذلك على قيادات البلاد العليا، التي وصفها بالبعيدة عن الشعب والقابعة في بروج عاجية لاتمكنها من رؤية المعاناة جراء تدهور الأوضاع كما هي لا كما يصورها المطبلون ..!!
العميد “عامر” أحد الكوادر الأمنية المشهود لها بالكفاءة والخبرة والنزاهة، شغل العديد من المناصب الأمنية أبرزها مديراً لأمن مديرية “تبن” وحالياً يشغل منصب نائب مدير أمن محافظة لحج .
إلتقيته في مكتبه بإدارة أمن محافظة لحج دونما ترتيب مسبق، خلال زيارة عمل قمت بها ووجدته نموذجاً للقائد الأمني القدوة، مجسداً في عمله المقولة الشهيرة “الشرطة في خدمة الشعب” التي لم يعد لها وجود في وطني المنكوب ببعض أبنائه ..!!
تجاذبنا أطراف الحديث وناقشنا الكثير من القضايا التي تهم المواطن وأبرزها الواقع الأمني في ظل الظروف الإستثنائية التي يعيشها البلد .
تحية إجلال وتقدير للاخ العميد “عامر” ولكافة القادة الأمنيين المتمسكين بوطنيتهم رغم الصعاب في ربوع وطنا الحبيب .
حفظ الله الوطن من كل مكروه
زر الذهاب إلى الأعلى