كتب : أ.عمر صالح حيدرة الجعشاني
أبو ” زياد ” ( الحريري ) المربي الفاضل والمعلم المتألق والإداري الناجح والشاعر المبدع، لقد كان أبو “زياد” من المربيين العظام الذين نفتخر بهم وتفتخر بهم الأجيال ممن تتلمذوا وتربوا على يديه وأمثاله ونهلوا من بحر عطائه التربوي والتعليمي الزاخر الفياض والكبير.
لقد ظل الأستاذ التربوي القدير عبدالله مثنى محمد الحريري أبو زياد طوال مراحل حياته العملية الزاخرة بالعطاء يعطي بلا حدود ويناضل ويساهم دون هوادة في مضمار الخط الذي رسمه لنفسه واختاره كي يسخر له جهده ووقته..بصمت الراهب وبعقل المفكر وبجهد العامل المخلص النشيط والمتفاني الذي لايبخل بشيء في سبيل أداء رسالته..
لقد عرفنا أبو زياد الحريري ونحن تلاميذ في المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة الثورة الضباب منذ مطلع الثمانينات عرفناه معلمًا نموذجيًا ومديرًا ناجحًا ملم بكل أطراف العملية التعليمية والتربوية لقد كنا نقتدي بهذا القائد التربوي الفذ، ونحن مازلنا تلاميذ..
ولعل إدارته النموذجية لمدرسة الثورة الضباب شاهدة على قدراته وكفاءته النادرة.. وكانت تلك المرحلة من إدارته تسمى بالعصر الذهبي..
لم يك بداية مشواره العملي في سلك التربية والتعليم في حالمين أو في مدرسة الثورة الضباب بل كان في محافظة شبوة في عام 1974م ومن ثم انتقل إلى محافظة لحج عام 1978م حيث تم نقله إلى المركز الرابع حبيل الريدة “حالمين” وتم توزيعه معلماً في مدرسة الشهيد علي غالب حسين “بوران” وفي بداية العام الدراسي 79_80 تم نقله إلى مدرسة الثورة “الضباب” وفي عام 1981م تم تعينه نائباً للمدير وكان مدير المدرسة الأستاذ القدير علي شائف ناشر الحشري وعندما انتقل ” الحشري” من المدرسة تم تعيين أبو ” زياد” مديراً للمدرسة في عام 1983م .
لقد كان “الحريري” معلماً في مدرسة الثورة الضباب، ثم نائباً للمدير، ثم مديراً. ورغم مشواره الطويل في سلك التربية والتعليم لكن ذلك لم يؤثر في أدائه وتفانية في أداء مهامه ظل شعلة من النشاط لا يكل ولا يمل وكأنه بدأ مشواره التربوي والتعليمي في مدرسة الثورة الضباب.
لقد كان مثالاً وقدوة في سلوكة وشعلة في أدائه الإداري والتربوي، وظل في مسيرته العملية مخلصًا متواضعًا تواضع السخي وعفاف الكريم المعطاء..
إن الوفاء يحتم علينا إنصاف الهامة والقامة التربوية أستاذنا وشاعرنا وقائدنا الأستاذ القدير عبدالله مثنى محمد سرحان أبو زياد الحريري
حفظه الله ورعاه وأطال بعمره
