مقالات وتحليلات

الجنوب وطن تحرر من الاحتلال وليس من العدل ربط مصيره باركان الاحتلال

الجنوب وطن تحرر من الاحتلال وليس من العدل ربط مصيره باركان الاحتلال

كتب / اياد غانم 

قلناها للمرة الالف يا الرعاة والقائمين على ادارة الاوضاع العامة من وقائع الوصاية الدولية بان لا خير في تلك القوى التي فرضتوها على شعب الجنوب ، وركزتوها في قمة هرم التحكم بمصيره بمجلس القيادة ، والحكومة في تلك المعادلة الغير متكافئة مع الواقع السياسي ، والعسكري المنتزع والمفروض على ارض الجنوب . 

تغيب كافة التوقعات بان تنتج اي جديد عندما تسند مهام ادارة شؤون وطن لقوى فاسدة لادارة واقع ارض تحررت من دنس الغزاة ، من لم تتوفر فيه الجدية لمواجهة عدوه الرئيسي عسكريا ممثلة بمليشيات الحوثي لن يقدم خدمات لابناء الارض المحررة من تلك المليشيات .  

القوى التي لم تستطيع ان تقدم نموذج طيلة فترة شراكة حكمها للجنوب لاكثر من 30 عام ، وكانت سببا واحد اعمدة النظام الذي حكم هذه الارض بعقلية المحتل لن تاتي باي خير لابناء هذه الارض ، قوى غارقة في بيارة الفساد ، والنهب للثروة ، والمال العام طيلة حكمها للجنوب ، لا تجيد غير انتهاج مزيدا من الازمات لمضاعفة معاناة المواطن الجنوبي ، استمرار لسياسة العداء السياسي التي تكنها تلك القوى ، وتمارسها اليوم من مواقعها في الرئاسة ، والحكومة للشعب الجنوبي الذي حرر ارضه من دنس الغزاة . 

 نقول لمن يديرون الوضع القائم ويمارسون سياسة التركيع لاخضاع الجنوب بان ارادة الشعب في الجنوب تقف خلف الكيان الجنوبي المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي القائد الاعلى للقوات الجنوبية ، تلك الارادة التي تقول ان الوحدة ماتت عام 94 م عظم الله اجركم فيها . 

اعقلوها وعلى من لم يستوعب ان يستوعب بان الجنوب وطن تعرض للاحتلال ، واليوم تحرر من الاحتلال بتضحيات كبيرة ، ولن يقدم تنازلات اكثر مما قدمها ، فمن لم يكن عند مستوى التقدير للتضحيات التي قدمها شعبنا ومستمر في ممارسة الابتزاز والمساومة بمكتسباتنا شعبنا بانتهاج سياسة اخضاع الشعب بحرمانه من حقوقه ، والاستهتار بدماء شهدائنا ، واهدافنا المشروعة سيكون هذا الواقع بمثابة علامة سوداء في جبينكم ، والتاريخ كفيل بتسجيل المواقف الوطنية الداعمة ، والمساندة لحق الشعب الجنوبي في تحرير ارضه ، واستعادة دولته ، وحقه في العيش الكريم والحياة الامنة .

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى