تقـــارير

في ذكرى استشهاده التاسعة..العاصمة عدن تخلد بطل التحرير الشهيد اللواء جعفر محمد سعد

في ذكرى استشهاده التاسعة..العاصمة عدن تخلد بطل التحرير الشهيد اللواء جعفر محمد سعد

في ذكرى استشهاده التاسعة، تستحضر العاصمة عدن والجنوب سيرة أحد أعظم رجالاتها، الشهيد اللواء جعفر محمد سعد، بطل التحرير وأول محافظ لعاصمة الجنوب المحررة، رجلٌ استدعاه التاريخ ليكون في الصفوف الأولى حين احتاجته عدن في أصعب لحظاتها.

وبعد سنوات من المنفى في لندن، استدعاه الرئيس عبدربه منصور هادي ليعود قائدًا ومقاتلًا على رأس معركة تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية وأذرع إيران، لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان ابنًا لهذه المدينة، عاش شوارعها، وحمل هموم أهلها، وحارب من أجلها بكل ما يملك، حتى في محطات حرجة كحرب 1994.

ولم تقتصر أدواره على التحرير فقط؛ فقد تحمل مسؤولية إدارة عدن في مرحلة ما بعد الحرب، متجسدًا رمزًا للوطنية والإخلاص، ومُدركًا لحجم التحديات التي تواجه مدينته التي أحبها وأفنى حياته لأجلها.

وقام الأستاذ عبده علي النقيب، مساعد الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الجمعة، بمعية الدكتور رشاد شائع وكيل محافظ العاصمة عدن، بوضع إكليل من الزهور في موقع استشهاد اللواء جعفر محمد سعد، محافظ العاصمة عدن الأسبق، وذلك إحياءً للذكرى التاسعة لاستشهاده.

وخلال المراسم التي حضرها عدد من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، أكد النقيب على أن هذه المناسبة تجسد استمرار الوفاء لتضحيات الشهيد جعفر محمد سعد الذي بذل حياته دفاعًا عن أمن واستقرار عدن، مشددًا على أهمية استذكار رموز الوطن الذين قدموا أرواحهم فداءً له.

من جانبه، أعرب الدكتور رشاد شائع عن اعتزازه بإحياء هذه الذكرى، مشيرًا إلى أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا وأن الجهود مستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار الذي لطالما كان هدف الشهيد الأول.

وانتهت المراسم بقراءة الفاتحة على روحه والدعاء له، في أجواء مهيبة تخللتها مشاعر الفخر والحزن.

وتُعد حادثة استشهاده واحدة من أكثر اللحظات ألمًا في تاريخ عدن الحديث، لكنها أيضًا تجسد حجم التضحيات التي قدمها هذا القائد العظيم.

ومع مرور تسع سنوات على رحيله، يبقى جعفر محمد سعد أيقونة خالدة للوفاء والشجاعة في ذاكرة أبناء الجنوب، ودليلًا حيًا على أن القادة الحقيقيين يكتبون أسماءهم بدمائهم على صفحات التاريخ والجبناء يكتبون اسماءهم في صفحات سوداء يلعنها التاريخ.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى