كتب / م. عبدالجبار بن أحمد السقطري
أنهى الفريق المكلف من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي مهمته الميدانية في جزيرة سقطرى، بعد إقامة استمرت أسبوعين، تخللتها جهود مكثفة لتعزيز الوعي السياسي والتفاعل مع مختلف شرائح المجتمع السقطري. جاءت هذه المهمة كجزء من رؤية القيادة في تقوية العلاقة بين الشعب والقيادة، والعمل على معالجة القضايا الجوهرية التي تهم أبناء الجزيرة من أرض الواقع.
تميز الفريق بروح العمل الجماعي، والتزامه بالجدية والنشاط خلال تنفيذ برنامج التوعية. استطاع الفريق، بفضل كفاءته وسعة صدره، أن يتواصل بفعالية مع مختلف فئات المجتمع، فاتحًا أبواب النقاش البناء حول القضايا المحورية التي تهم سقطرى وأهلها. كانت هذه اللقاءات منصة لطرح الأفكار ومناقشة التحديات بصراحة وشفافية، مما خلق حالة من الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب.
لم يكن اختيار الفريق عشوائيًا؛ فقد برزت حكمة الرئيس الزبيدي وذكاؤه في اختيار شخصيات مؤهلة قادرة على التعامل مع هذه المهمة بحس عالٍ من المسؤولية. هذا الاختيار المدروس كان له الدور الأكبر في نجاح المهمة، حيث أظهرت اللقاءات قدرة القيادة على التفاعل مع هموم الناس وتحويلها إلى قضايا يتم وضعها في صلب الاهتمام.
سقطرى، بما تحمله من موقع استراتيجي وثروات طبيعية، ليست مجرد جزيرة نائية، بل هي رمز للهوية الجنوبية، واستحقاق وطني كبير. جاءت هذه النزولات لتؤكد أن القيادة تدرك تمامًا قيمة سقطرى، وتعمل بجدية على تعزيز مكانتها وحل قضاياها. إن هذا النجاح الذي حققه الفريق يعكس التزام القيادة بالتعامل مع التحديات برؤية واضحة وخطط مدروسة.
الرسالة كانت واضحة: القيادة قريبة من شعبها، تعمل على توطيد اللحمة الوطنية، وتؤمن أن بناء جنوب قوي يبدأ من القاعدة الشعبية. هذه النزولات ليست مجرد زيارات مؤقتة، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، وجعل صوتهم جزءًا من قرارات القيادة.
في الختام، سقطرى تستحق كل الوفاء، وأبناءها يستحقون قيادة تلتزم بقضاياهم وتسعى لتحقيق تطلعاتهم. النزولات الميدانية ليست نهاية الطريق، بل بداية مسار طويل لبناء جنوب يليق بشعبه وتاريخه وطموحاته. القيادة والشعب، معًا، يشكلان حجر الزاوية في هذا البناء الذي لا بد أن يثمر مستقبلًا أكثر استقرارًا وازدهارًا.
زر الذهاب إلى الأعلى