كتب : لوزة الضالعي
في وجه التحديات الكثيرة والمؤمرات التي نواجهها، يواصل شعبنا الجنوبي ثباته على أرضه، شامخاً بشموخ أبطاله، المتمسكين بمبادئهم الوطنية وتاريخهم العريق من الصمود والتضحية.
نعم هم رجال الجنوب الأحرار الذين يسيطرون ملاحم الدفاع والتضحية من أجل وطنهم، ومن خلال تلك التضحيات والبطولات، يبرز جلياً معدن الرجال الشرفاء في كل جبهات الصمود والتحدي، وعلى الرغم من الشائعات وحملات التشويه ومحاولات الأعداء لضرب إرادة شعبنا الجبار، فإن أحرار الجنوب يظلون ثابتين في مواجهة كل التحديات ومن بينها التصدي لعصابات الإرهاب بمختلف مسمياتها.
ومع كل تلك الظروف القاسية، يظل الجنوبيون صامدين ومصممين على بناء دولتهم الجنوبية، ولا تتراجع جهودهم أو تضعف عزيمتهم، لانهم يعبرون عن صمودهم وثباتهم على أرضهم وعرضهم زدفاعاً عن دينهم ووطنهم، وحماية لمكتسبات ثورتهم الوطنية الجنوبية، حتى استكمال تحقيق كافة المطالب المشروعة وفي مقدمتها استعادة الدولة على كامل ترابها الوطني.
ولعل النزولات الميدانية والتقييمات التي أُجريت في جميع محافظات الجنوب تاني تأكيداً على تضامن الجنوبيين ووقوفهم خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، وتأكيداً على استمرارهم في طريق الحرية والاستقلال، وهو النهج الوطني الذي يقود مسيرته الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، سعياً لتحقيق آمال وتطلعات شعب الجنوب وصون كرامتهم.
إن شعب الجنوب يظل رمزاً للصمود والتحدي، وسيظل مستميتاً في بناء مستقبله المشرق وتحقيق آماله وطموحاته بالحرية والكرامة، شاء من شاء، وأبى من أبى، والنصر حليفنا بإذن الله تعالى.
