كتب / مصطفى أبو اليزيد
تُعد إدارة أمن الحصين مثالاً حياً للإخلاص والتفاني في خدمة المجتمع، رغم التحديات الجسيمة التي تواجهها. في ظل قلة الدعم والإمكانيات المتاحة، يقف مدير أمن الحصين، المناضل العقيد قاسم الحميقي، كرجل استثنائي يكرس جهوده بكل إخلاص للحفاظ على الأمن والاستقرار في المديرية، مدفوعًا بحبه العميق لجنوبه ووطنه.
رغم غياب الموارد الأساسية، يقود العقيد الحميقي أفراد الإدارة بروح من النضال والتضحية. فمن يزور الإدارة يجدها تعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية لا توجد ميزانية تشغيلية في الإدارة انعدام الغذاء الكافي للأفراد
نقص في الوقود والمعدات اللازمة للعمل.
ومع ذلك، يستمر العقيد قاسم الحميقي في تقديم دعمه الشخصي، حيث يغطي نفقات الأفراد اليومية من حسابه الخاص. هذه التضحيات تعكس روح القيادة الحقيقية والتزامه المطلق بخدمة مديريته ووطنه.
هذا ويعمل أفراد إدارة أمن الحصين في ظروف صعبة للغاية، براتب لا يتجاوز 60 ألف ريال شهريًا، بينما يحصل نظراؤهم في أماكن أخرى على أجور أعلى بعملات أجنبية. كما يضطر الأفراد إلى أداء مهامهم دون المعدات العسكرية المناسبة أو حتى أبسط وسائل الراحة.
إدارة أمن الحصين بحاجة لإعادة الهيبة والقوة إلى إدارة أمن الحصين، لا بد من وقفة جادة ودعم حقيقي من الجميع، ومن أبرز المطالب تعزيز الإدارة بالأفراد: توفير المزيد من الكوادر الأمنية المدربة، توفير التجهيزات الأساسية تشمل الزي العسكري، الوقود، والغذاء، تزويد الإدارة بالمعدات العسكرية إضافة طقم عسكري تعزيزي مع قطع السلاح الضرورية و رفع رواتب الأفراد لضمان حياة كريمة لهم وتشجيعهم على أداء واجباتهم بكفاءة.
رسالتي لجهات الاختصاص و المجتمع إن إلقاء اللوم وانتقاد الوضع القائم لن يحقق الأمن المنشود. ما تحتاجه إدارة أمن الحصين هو الدعم الحقيقي، سواء من الجهات الرسمية أو المجتمع المحلي. العقيد قاسم الحميقي وأفراد إدارته يواصلون العمل بجهد وإخلاص دون انتظار مقابل، ومن الواجب علينا جميعًا أن نكون عونًا لهم، لا أن نتركهم وحدهم في مواجهة التحديات.
ختاماً إدارة أمن الحصين ليست مجرد مبنى أو إدارة، بل هي رمز للأمن والاستقرار في المديرية. دعمها ليس خيارًا بل واجبًا على كل من يهمه استقرار الجنوب ومستقبله. دعونا نكون سندًا لأبطالها الذين يعملون ليلاً ونهارًا بروح ثورية ووطنية لا مثيل لها.
أمن الحصين مسؤوليتنا جميعًا. لنقف مع العقيد قاسم الحميقي وفريقه، فهم عماد الأمان وركيزة الاستقرار.
زر الذهاب إلى الأعلى