رسالة إلى أحرار و حرائر حضرموت

كتب : مهيب الجحافي

أيها الأحرار الأماجد، يا من لا تنحني جباهكم إلا لله، تدركون حجم المؤامرة والتكالب الشرس على حضرموت، وتعلمون ما تُخطط له بعض الأدوات الرخيصة المرتهنة لأجندات خارجية.

لكن حضوركم في مليونية “حضرموت أولاً” سيكون رسالة مدوية، ضربة قوية لأعدائكم وأعدائنا، ودليلًا ساطعًا على أن حضرموت لا تُركع ولا تُباع.

اخرجوا، وأروا العالم قوتكم، وبأسكم، وعلوّ كعبكم. أريدوهم أن يعرفوا من أنتم، وما تعنيه لكم أرضكم، وهويتكم، ومستقبلكم. حضرموت هي الجنوب، والجنوب لا يُختزل، ولا يُنتزع منه سيادته.

نعلم جيدًا ما تعانون، من ضيق العيش، وتكالب التحديات، لكن اعلموا جيدًا أن حضرموت أكبر من كل مشاريعهم الضيقة، وأنه لا كرامة ولا حياة بدونها، إلا في غياهب القهر والظلم.

اخرجوا، وافتخروا بما سطرته قواتكم النخبوية البطلة، واحتفلوا في مدينتكم الآمنة، واتركوا الحاقدين يموتون بغيظهم. فأنتم أحرار، والأحرار لا يُهزمون، ولا يرضخون.

كل أبناء الجنوب ينتظرون الخميس، 24 أبريل، بشوق ولهفة. فلا تخيبوا ظنهم، ولا تكسروا خواطرهم. نريد منكم لوحة تليق بعظمة حضرموت، وتدوّي في أذان الأعداء ألماً يتلوه ألم، وصراخًا يعلو فوق صراخ.

شمروا عن سواعدكم أيها الأحرار، المكلا تنتظركم… يوم الخميس يوم الفخر والانتصار، يوم العزة والحرية.