يعد مشروع الأمن الغذائي أحد أبرز التدخلات ضمن منحة منظمة الفاو ، والتي نفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية – فرع عدن في مديريتي الضالع والحصين . وقد تمكن المزارعون المستفيدون من استثمار هذه المنحة بطريقة ذكية ومثمرة ، مما ساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة.
نجاحات المشروع وأثره الإيجابي
– استفاد المستفيدون من المشروع في زراعة أراضٍ حيث قاموا بزراعة ستة أصناف من الخضروات ، منها:
رغم *قلة المعرفة الزراعية في إدارة المحاصيل على مساحات واسعة لدى بعض المستفيدين، إلا أن المشروع شهد حماسًا وتفانيًا كبيرًا ، حيث بذل المزارعون جهدًا مستدامًا في استثمار الموارد المتاحة لديهم ، مثل الأرض والمياه والمنحة المقدمة لهم، مما انعكس إيجابياً على حياتهم الاقتصادية والمعيشية .
التحديات الزراعية في محافظة الضالع
صرّح المهندس والاستشاري الزراعي سيف حماش أن المحافظة تشهد تراجعًا ملحوظًا في زراعة القات بسبب التغيرات المناخية وظهور أمراض فطرية خطيرة ، أطلق عليها المزارعون اسم “داعش”. كما أن الاستخدام العشوائي للمبيدات المهربة وغير المرخصة أدى إلى خلل كبير في التوازن البيئي ، حيث تسببت هذه المواد الكيميائية في قتل الأعداء الحيوية المفيدة للنظام الزراعي. قائلا مع استمرار بحث المزارعين عن بدائل زراعية أكثر استدامة ، جاءت منحة الفاو في الوقت المناسب، حيث لاقت ارتياحًا واسعًا بين المستفيدين ، الذين أدركوا أن أفضل بديل يتمثل في التوجه نحو الزراعة الحديثة بدلاً من زراعة القات .
لذلك، نتوجه بالشكر والتقدير إلى:
– وزارة الزراعة والري والثروة السمكية ممثلة بالدكتور اللواء سالم عبدالله السقطري ، على دعمه لهذه المشاريع وتوجيهها لمحافظة الضالع.
– وكذالك نثمن الدور الكبير الذي يقوم به المهندس محمد ناجي – مدير عام مكتب الزراعة في الضالع ، على جهوده المتواصلة في إيصال المشاريع الزراعية إلى المحافظة* وضمان استفادة المزارعين منها.
نأمل من وزاره الزراعه والري والثروه السمكيه في استمرار هذه التدخلات الزراعية من خلال مشاريع إضافية واستثمارات مستدامة لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في محافظة الضالع .
بمزيد من الدعم والإرشاد الزراعي، يمكن تحقيق تحول إيجابي في القطاع الزراعي المحلي!