تقـــارير

الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي.. مسيرة نضال وإنجازات في طريق استعادة الدولة

الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي.. مسيرة نضال وإنجازات في طريق استعادة الدولة

تحلّ الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو 2017، لتستحضر في الذاكرة تلك المرحلة المفصلية التي شكّلت نقطة تحول في مسار القضية الجنوبية، مؤكدة أن الجنوب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته.

فلم يكن تأسيس المجلس مجرد محطة عابرة، بل لحظة فارقة نقلت القضية الجنوبية إلى مرحلة جديدة من التنظيم والتمثيل السياسي، عبر كيان قيادي استطاع أن يجمع مختلف القوى الوطنية الجنوبية على هدف واحد: استعادة دولة الجنوب بحدود ما قبل 21 مايو 1990.
شراكة استراتيجية ومبادئ وطنية
منذ تأسيسه، التزم المجلس الانتقالي الجنوبي بمبادئ وطنية واضحة سعت لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي، بما في ذلك بناء شراكة استراتيجية مع التحالف العربي، والتي ساهمت في مواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها مليشيات الحوثي، وإفشال محاولاتها التوسعية في الجنوب.

وقد حظيت جهود المجلس وقواته المسلحة بتقدير دولي، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، ما رسخ دور الجنوب كشريك فاعل في تعزيز الأمن الإقليمي. وبدوره، أولى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي اهتماماً خاصاً بتطوير وتأهيل القوات الجنوبية لضمان قدرتها على فرض الأمن والاستقرار.

بعثة الجنوب في واشنطن.. دبلوماسية فاعلة وتحول نوعي

يرى ناشطون جنوبيون أن افتتاح بعثة الجنوب في واشنطن يمثل بداية مرحلة جديدة من الانفتاح الدولي على قضية الجنوب، معتبرين ذلك تتويجاً لسنوات من النضال السياسي والدبلوماسي. وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تعزز من حضور الجنوب على طاولة القرار الدولي، وتؤكد شراكته الجادة مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب ودعم الاستقرار.

2015.. لحظة التحرير وبداية مسار الاستقلال
يقول الدكتور عمر عبد الله باعباد، عضو الجمعية الوطنية، إن الذكرى الثامنة للمجلس الانتقالي تأتي امتداداً لنصر الجنوبيين في عام 2015، حين تم تحرير الجنوب من الاحتلال الشمالي بعد تضحيات جسام. وأضاف أن التحديات لا تزال قائمة، سواء عبر الحرب العسكرية مع المليشيات الحوثية، أو من خلال الحرب الاقتصادية التي تستهدف حياة المواطنين، مؤكداً ضرورة اتخاذ قرارات شجاعة لمواجهة هذه المؤامرات، وتفعيل الحكم الذاتي بما يلبي تطلعات الشعب الجنوبي.
إنجازات ملموسة في مختلف المجالات

من جانبه، أكد الأستاذ حسين عبد الله الواحدي، عضو مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي، أن المجلس منذ تأسيسه عمل بجهد في جميع الاتجاهات داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن المجلس تمكن من تجاوز العديد من التحديات بفضل حنكة قيادته، وفي مقدمتهم الرئيس الزُبيدي، الذي يحظى بثقة الشعب الجنوبي وآماله في بناء الدولة.

إرادة لا تُقهر ومكانة متقدمة

في هذا اليوم، يجدد الجنوبيون تمسكهم بقضيتهم العادلة ورفضهم لأي محاولات للالتفاف عليها. لقد تحوّل نضالهم من الميدان إلى المؤسسات، وكان تأسيس بعثة الجنوب في واشنطن إنجازاً استراتيجياً يؤكد أن القضية الجنوبية باتت رقماً مؤثراً في المعادلة الإقليمية والدولية.

ختاماً
ثماني سنوات من التأسيس كانت كفيلة بأن تبرهن أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن كياناً طارئاً، بل حامل حقيقي لطموحات الجنوبيين، ومشروع وطني متكامل يرسم ملامح المستقبل، ويفتح أبواب الحلول العادلة ليس فقط للجنوب، بل للمنطقة بأسرها

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى