تحريك المياه الراكدة
صالح علي الدويل باراس
قوبلت حالة قسوة الصيف وشدة حرارته على المواطن في عدن بحالة ركود ولا مبالاة سواء من الحكومة او الرئاسي فكان قرار وزير الدولة ومحافظ عدن الاستاذ احمد حامد لملس بمنع توريد الايرادات للبنك المركزي بمثابة حجر حرّك المياة الراكدة في الرئاسي وفي الحكومة وجعلت الحكومة تحشد ماشاءت من مبررات وكان قرار المجلس الرئاسي فاصلا بالتعاطي ايجابيا مع مطالب السلطة المحلية التي تقدمت بها في ما يخص حل مشكلة الكهرباء من خلال التوجيه المباشر للحكومة بتوفير المشتقات النفطية فصارت الضربة “الارتدادية” لبيان المصدر المسؤول للحكومة مجرد بالونة ولذا فامتثال السلطة المحلية للتوريد للبنك بعد تعاطي الرئاسي تحصيل حاصل بل ان التعاطي الايجابي للرئاسي ضربت مصداقية بيان الحكومة فلو انها تملك جزءا ممّا ادعاه مصدرها لما تعاطى المجلس الرئاسي مع موقف السلطة المحلية في عدن واصدر توجيهات بتوفير المشتقات النفطية وجاء تصريح لمصدر في محافظة شبوة ليعطي ضربة ارتدادية كذّبت دعوى حكومة ، لا تخجل، بان المشتقات النفطية التي تغذي محطة بترومسيلة تاتي من مارب بل فند المصدر ان المشتقات النفطية مصدرها شبوة !!*
*لسنا امام قرار استقلال ولا حتى تسيير ذاتي اتخذه محافظ عدن الاستاذ احمد حامد لملس حتى تثار ضجة ويقال انه تراجع عنه بل امام قرار بمنع توريد الايرادات للبنك المركزي بسبب ازمة كهرباء تراكمت واشتدت على المواطن والمسؤول وعدم تعاطي ومراوغة من الحكومة حتى اتخذ المحافظ قراره بالمنع وقد تناولت قراره الاقلام بالتاويل والتحليل وان الايرادات ستبقى لدى الجهات التي حصلتها فالقرار كان واضحا بمنع الايرادات ولم يحدد اوعية مالية ترد اليها تلك الموارد لان هناك قيودا قانونية تمنع المرافق والمؤسسات ومدراءها من فتح حسابات خارج البنك المركزي…الخ*
*معالجة المعاناة غير وصفها والتعبئة بها او انا قد قلنا .. قد حذرنا!!… وقد شرحنا!! …الخ فهذا كلام انشائي يصف الحالة اما باشفاق او بتشفي او بصوت شعبوي لا يضع حلولا فالخدمات عمل سياسي ومالي واداري والصوت الشعبوي مهما علا ضجيجه لا يحل ازمة ولا يخفف معاناة مرتبطة بقرار حرب الخدمات متداخلة مع واقع متشابك من حرب “بنشرت في نهم” ، وتحالف يريد مخرج ما وتدخلات اقليمية ويمننة وفساد، ومراكز قوى تحارب دفاعا عن مصالحها، ووضع اقتصادي منهار ،وعفاشية تريد ان تنبعث واخوانية تريد ان تتمكن ويمننة ادارية ومالية مزروعة في المرافق الرئيسية والمفاصل المالية والادارية تنفث سمومها وحلبة حربها الاساسية عدن كل تلك العوامل وغيرها تحارب في عدن تخريبا وحرب خدمات ليس لافشال الاستاذ لملس بل محاربة مشروع الجنوب اينما وٌجِد له من يمثله في الادارة*
*20يونيو2023م*
زر الذهاب إلى الأعلى