كتب / حمادي القطوي
أخي الجنوبي، هناك أبواق للإخوان كثيرة تريد إشعال الفتنة بين أبناء الجسد الواحد، الضالع وأبين ويافع فالترابط والنسيج الاجتماعي الذي يجمعنا تحت راية الجنوب لا يزال موجوداً، لكن هناك من يعملون جاهدين لصالح جهات تريد زعزعة الأمن والاستقرار داخل المحافظات الجنوبية، وبخبثٍ دفين، يقومون بإنشاء حسابات بأسماء مستعارة، حيث يكتبون الاسم الأول ثم يضيفون “الضالعي أو اليافعي أو الردفاني أو ابن أبين أو فلان الفضلي، ويقومون بالسب أو الشتم ونسج الأخبار كمحاولة لشق النسيج الاجتماعي الجنوبي، وهذا ما نشاهده في كل مواقع التواصل الاجتماعي، وتُدار هذه المواقع والمخططات من أبواق الإخوان ومليشيات الحوثي، انظر إلى قنواتهم: يمن شباب، وبلقيس، والمهرية، والمسير
فحزب الإخوان ومن لفَّ لفَّهم يريدون إشعال الفتنة بهذه الترهات التي يرسلونها، ومحاولة جر الجنوبيين إلى صدام مع المجلس الانتقالي، من أجل هدم بناء القوات الجنوبية وشق الصف الذي بُني بأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل هذا الوطن، هذا ما يريده الخونة أصحاب الضمائر الميتة والقلوب الخبيثة، فهدفهم شق الصفوف وتلفيق الاتهامات لأبناء الضالع والمجلس الانتقالي.
أخي الجنوبي، ابتعد عن تلك المواقع ولا تصدق الكلام الذي يرسله الخونة والخنازير، ألا تشاهدون وتلاحظون تلك المواقع التي تنشر اتهامات باطلة عن القيادات الجنوبية؟ إنهم يريدون تشويه المجلس، ولكننا كجنوبيين نستطيع أن نتجاهل هذه الحسابات ونحاربهم بكل ما نملك، فهناك الحوثيون يستخدمون العنف ضد أهل صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، ويقومون بأعمال خسيسة ضدهم، ويمارسون الظلم بكافة أنواعه كما حدث ويحدث الآن هناك من مشاكل وحالات خطف واغتيال واغتصاب، ولكن لم نلاحظ تلك المواقع تنشر عن ذلك الظلم والفساد، لأن المشكلة في صنعاء وهدفم النيل من الجنوب وكيفية السطو على ممتلكاته وثرواته.. لكن أخي الجنوبي، أخبرني لماذا عندما تحدث مشكلة في العاصمة عدن، أو حتى انقطاع التيار الكهربائي، أو أي مشكلة بسيطة، يتم الترويج لها من خلال تحميل المجلس المسؤولية وتلفيق التهم لكل قياداتنا الجنوبية بمشاركتك في حملاتهم الإعلامية القذرة التي تريد النيل من القضية الجنوبية بأستهدافها لقيادة الجنوب؟
اعلم اخي الجنوبي أن أعداء الجنوب من حوثي واصلاحي وقاعدة كل هؤلاء يعملون ليل نهار من أجل شق الصف ومحاولة خلق شرخ بين قيادة المجلس والمواطن الجنوبي، ولكن هيهات هيهات! فكل ألاعيبهم وحيلهم الخبيثة لن تجدي نفعا أمام إرادة شعب الجنوب وقياداته وقواته المسلحة د، فشعب الجنوب أصبح اليوم يعي أكثر من أي وقت مضى فقد تعلم من الماضي الكثير ولن يسمح للماضي أن يعيد نفسه، فالجنوب بلد عز وفخر، ولا يستطيع أحد أن يأخذ جزءاً صغيراً أو ذرة رمل من ترابه، وقد دقت ساعة الصفر لتكتسح المتورطين في هذه الحسابات التي تريد زعزعة أمن واستقرار الجنوب.
فالجنوب لكل وبكل أبنائه
حفظ الله الجنوب والرئيس عيدروس الزبيدي
زر الذهاب إلى الأعلى